انعقد، بعد ظهر اليوم السبت، بالقاعة التابعة لنادي الدفاع الحسني الجديدي، اللقاء التمهيدي الأول في أفق تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم حزب "الديمقراطيين الجدد" وقام بتأطير هذا اللقاء الدكتور محمد ظريف الذي تناول في كلمته نبذة عن تاريخ تأسيس الأحزاب السياسية في المغرب وعلاقتها بالقانون التنظيمي من خلال الدساتير المغربية التي مرت عبر تاريخ المغرب منذ فجر الاستقلال . واعتبر محمد الظريف أن هدا الحزب الذي سينعقد مؤتمره التأسيسي يوم 12-13 شتنمبر في بوزنيقة والذي يعد أول حزب في إطار الملكية الثانية حسب تعبيره انطلاقا من الدستور الأخير وفقا المقتضيات الجديدة لتأسيس الأحزاب مشيرا إلى الصعوبات التي أصبح تمر منها الأحزاب خلال عملية التأسيس وان غالبية الأطر الموجودة في الأحزاب الأخرى غير مسجلة في اللوائح الانتخابية مما يبرز الخرق السافر الذي تنهج باقي الأحزاب السياسية .ولقد ركز بالأساس على أن تراجع وابتعاد غالبية المواطنين وعزوفهم عن السياسة هو من فتح المجال وفتح الباب عن مصراعيه لتولي بعض المفسدين تسيير الشأن العام في الجماعات والبرلمان مما أدى إلى تدهور الوضع المعيشي لدى الفئة المعوزة .
وللإشارة فحسب الوثيقة المسلمة لنا من طرف المنظمين فان حزب الديمقراطيين الجد د أسس طبقا للدستور والقانون التنظيمي للأحزاب السياسية رقم 11-29 وبناء على اتفاق بين عدة أشخاص ذاتيين متمتعين بحقوقهم المدنية والسياسية ويتقاسمون نفس الأهداف .ويمارس الحزب نشاطه وفق برنامج سياسي واجتماعي وبناء على نظاميه الأساسي والداخلي متخذا يدا الامتياز كرمز وشعار له .
ولقد حددت أهداف الحزب -دائما حسب الوثيقة المسلمة لنا –إلى ما هو اجتماعي وما هو سياسي أهم هذه الأهداف تكريس العدالة الاجتماعية والدفاع عن ثوابت الدولة المتمثلة في الدين الإسلامي والوحدة الترابية والوطنية متعددة الروافد والملكية الدستورية والاختيار الديمقراطي وبذلك يكون هدا الحزب هو الأخر قد رسخ الخطاب المستهلك لدى كل الأحزاب ولم يخرج عن النهج الذي طالما نادت به الأحزاب سواء عند التأسيس أو في فترة الانتخابات لتبقى السياسة المغربية عقيمة في إنتاج حزب قد يقود الى تثبيت السياسة التي نادى بها صاحب الجلالة في الخطابين الأخيرين والمتمثلة في نهج سياسة سريعة بوثيرتين منها الاعتناء بالفقراء وتنمية حاجاتهم وضع حد لطمع وجشع الأغنياء .