شنت، السلطات المحلية، مساء اليوم الاثنين، بمدينة الجديدة ومنتجع سيدي بوزيد، حملات واسعة ضد مقاهي الشيشة وكذا بعض الملاهي الليلية. هذا واشرف باشا مدينة الجديدة الذي كان مرفوقا بقواد المقاطعات الحضرية الثانية والخامسة والسادسة، بالإضافة الى العميد المركزي للأمن الإقليمي ورئيس فرقة الدارجيين الميدانيين. على تنفيذ قرار الاغلاق لمدة 30 يوما والذي صدر في حق مقهى "روما" للشيشة بحي المويلحة بالجديدة.
ومباشرة بعد الانتهاء من تنفيذ قرار الاغلاق الذي تم في حق هذه المقهى التي وجدت مقفلة الابواب، انتقلت السلطات المحلية والامنية الى بعض الملاهي الليلية المتواجدة بوسط المدينة، حيث شنت حملة مباغثة، ضد النادي الليلي المسمى "مراكش" قرب المخيم الدولي حيث جرى حجز 11 نرجيلة من داخل هذا الملهى الليلي وذلك في حملة تشنها السلطات ولأول مرة ضد الملاهي الليلية بالمدينة، لتنتقل بعدها السلطات الى نادي "الخيمة" المجاور، لكن الملهى كان مغلق الابواب.
من جهة اخرى وفي سياق متصل، شنت السلطات المحلية بسيدي بوزيد وتحت اشراف مباشر لقائد جماعة مولاي عبد الله، حملة واسعة وغير مسبوقة علىمقاهي الشيشة المتواجدة داخل المنتجع السياحي، وقد استهدفت الحملة كل من مقهى "بشكا دور" حيث تم حجز 6 نرجيلات، ومقهي "مزيويقة" حيث تم حجز 23 نرجيلة، ومقهي سامية حيث تم حجز 33 نرجيلة، كما استهدفت الحملة أيضا مقهي "دالاس" لكن دون أن تجد السلطات أي شيء هناك، ومن غير المستبعد أن يكون صاحب المقهى قد قام بسحب النرجيلات لحظات قبل حضور السلطات المحلية والتي كانت بصدد تسجيل ثالث إنذار في حق هذه المقهى في افق اغلاقها قريبا، وذلك بسبب ما أصبحت تشكله هذه المقهى بعدما أصبحت في الآونة الاخيرة تشكل أكبر مجمع لمرتادي ومدخني الشيشة بمدينة الجديدة على الإطلاق، وكذلك بسبب قربها من مقبرة سيدي بوزيد حيث يتم انتهاك حرمة مقابر المسلمين بدخان الشيشة في هذا الشهر الفضيل، في ظل الصمت الغير مبرر للقائمين على الشأن الديني بالمدينة.
الى ذلك علمت "الجديدة 24" أن السلطات المحلية بسيدي بوزيد وفي سابقة قامت بشن حملة ضد فندق "لابيرل" (La perle) حيث تم حجز 25 نرجيلة، وكان الملهى الليلي لهذا الفندق مثار الكثير من الإنتقادات فيما سبق، قبل أن تقرر السلطات الاقليمية، شمل كل الملاهي الليلية المتواجدة بتراب الاقليم، بكل الحملات التي تشن ضد استعمال وترويج الشيشة في الأماكن العمومية.