انتقل صباح اليوم الأحد، فريق أمني من المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، إلى مركز البئر الجديد ومنه إلى الدارالبيضاء، حيث يباشر المحققون البحث والتحريات في قضية حيازة سلاح ناري ومخدرات. وحسب مصدر أمني مسؤول، فإن دوريتين راكبتين تابعتين لفرقة الدراجيين بمفوضية البئر الجديد، كانتا تعملان مساء أمس السبت، على استتباب الأمن والنظام العام في القطاع، عندما أثار انتباههما سيارة خفيفة من نوع "مرسيدس 190"، على متنها 4 أشخاص، حامت حولها الشبهات. ما حدا بالشرطيين الدراجيين إلى اعتراض سبيلها لتبين حقيقة أمرها، سيما أن سائقها تفادى المرور عبر السد القضائي الذي أقامته الشرطة على الطريق الوطني رقم 1، وتحديدا عند المدخل الشمالي لمركز البئر الجديد، ومر من مسلك ثانوي في أرض خلاء "بيست". وما أن توقفت السيارة، بعد اضطرارها، حتى ترجل من على متنها من المقاعد الخلفية والأمامية، 3 أشخاص لاذوا بالفرار إلى وجهات مختلفة. فيما بقي السائق بمفرده، والذي جرى إيقافه، بعد أن أخضع المتدخلان الأمنيان عربته للتفتيش، الذي أسفر عن العثور بداخلها على سلاح ناري عبارة عن بندقية صيد، وعلى كمية هامة من مخدر الشيرة تزن 6 كيلوغرامات.
وجراء تصفيد المشتبه به الذي يتحدر من الدارالبيضاء، تم اقتياده بمقتضى حالة التلبس، إلى مقر مفوضية البئر الجديد، حيث باشرت معه الفرقة المحلية للشرطة القضائية البحث والتحريات، قبل إحالته على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، بعد أن تبين أن الشخص الموقوف من العيار الثقيل، وأن القضية الجنائية التي تفجرت، خطيرة وذات امتدادات خارج تراب إقليمالجديدة، وأن من شأن تعميق الأبحاث والتحريات أن يطيح بمزيد من المتورطين. وقد استنفرت هذه النازلة المصالح الأمنية الموازية التي دخلت على الخط.