الارتجالية تزداد تفاقما في تسيير الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، كيف ذلك؟ لقد أعلن أحد نواب رئيس الفريق على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" بأن إدارة النادي قررت عدم عقد ندوة تقديم المدرب الجديد حسن شحاتة لوسائل الإعلام بالمنتجع السياحي "مازكان" . وكان مقررا تقديم المدرب يوم السبت 21 يونيو، بالمنتج السياحي المذكور، بعد أن يكون الربان الجديد قد وصل إلى المغرب يومه الجمعة، و ذلك عقب اتصال إدارة المنتجع بمسؤولي فارس دكالة تخبرهم بضرورة تأجيل موعد الندوة إلى أجل لاحق بدعوى تواجد الرجاء البيضاوي بالمنتجع نفسه في إطار تربص إعدادي.
و أضاف نائب الرئيس بأن تقديم شحاتة و معه جميع اللاعبين الذين انتدبهم الفريق لوسائل الإعلام و جميع مكونات الدفاع الجديدي سيتم بقاعة خاصة في إشارة إلى استغلال حفل تأبين المرحوم إدريس شاكيري الذي سيقام يوم الاثنين المقبل بإحدى قاعات الحفلات لتقديم شحاتة و اللاعبين لحمامي و بيكادوم و القاضي و الكرتي و الغازوفي و الحسناوي.
الخبر الذي أورده نائب رئيس الدفاع الجديدي على صفحته الخاصة دفع المكتب المسير إلى رفع حالة الجمود التي يعيشها الموقع الرسمي للفريق منذ زمن بعيد، (و هنا نطرح التساؤل عن تفاعل المسيرين الجديديين مع منظومة الاحتراف التي تتبناها الجامعة) إذ بادر إلى الإعلان عن عقد ندوة صحفية صبيحة يوم الأحد المقبل بفندق الغولف الملكي لتقديم المدرب شحاتة لوسائل الإعلام.
و علمت "الجديدة 24" أن قرار إدارة منتجع "مازكان" بإلغاء ندوة يوم غد السبت التي كان مقررا فيها تقديم شحاتة لوسائل الإعلام قد تم بتدخل جهات مسؤولة في المكتب المسير للرجاء البيضاء نزولا عند رغبة مدربه عبد الحق بنشيخة الذي يبدو أنه "لم يعد يطيق النظر في وجه الجديديين لاعبين و مسيرين و جمهور" بعدما كانوا سببا في بث روح التدريب في جسده الذي نخره الموت بعد الهزيمة المدوية التي مُني بها منتخب بلاده الجزائر أمام أسود الأطلس برباعية نظيفة حيث كان يتولى تدريب المنتخب الجزائري آنذاك و التي مازلت غصة عالقة بحنجرته قد لا ينساها أبدا ما عاش على أرض البسيطة، لكنه بعد "المقلب" الذي نصبه لمسؤولي فارس دكالة قبل وداعهم بطريقة مذلة و الرحيل نحو الرجاء ها هو اليوم يتسبب في طردهم من منتجع "مازكان" رغم تواجده بتراب مدينة الجديدة.
لقد سبق أن قلنا بأنه يجب متابعة بنشيخة لدى الجامعة و إذا اقتضى الأمر الفيفا، و اليوم نقول بأنه يجب كذلك فسخ الشراكة مع الرجاء بسبب معاملاته "اللارياضية" تجاه فارس دكالة، و كذا مقاطعة منتجع "مازكان" الذي انصاع لأوامر الرجاء، ولعل الغولف الملكي الذي يحاذيه و يتوفر على بنيات تحتية متكاملة قد يكون أحسن بديل لعقد تربصات إعدادية في المستقبل خاصة اذا علمنا أن الناخب الوطني بادو الزاكي دائما ما يفضله على باقي الفنادق و المنتجعات بالمغرب.