فى إطار جهود مصالح الأمن الإقليمي بالجديدة ،لتكثيف التواجد الأمني بمدينة أزمور وتفعيل الأداء ومكافحة الجريمة بشتى صورها وتحقيقا لتعميق الشعور بالأمن لدى المواطنين والتصدى الحاسم للجريمة بكافة أنواعها وملاحقة وضبط تجار المواد المخدرة. قامت عناصر الشرطة القضائية لأزمور ، مساء يوم السبت ، بشن حملة أمنية واسعة النطاق، استهدفت المناطق المجاورة لأزمور، والتي تعتبر البؤر الرئيسية للإجرام وذوي السوابق الجنائية والمطلوبين للعدالة خاصة مروجي المخدرات، إذ تمكنت العناصر الأمنية من القبض على تشكيل عصابى لمروجى مخدر الشيرا تحت التهديد بدوار "تاكورانت" المجاور لغابة سيدي بونعايم بجماعة اثنين اشتوكة التابعة لدائرة أزمور،حيث تم ضبط كل من الملقب " العبد " وشريكه الرئيسي وبحوزتهما حوالي نصف كلغم من مخدر الشيرا و 10 كلغم من الكيف، بعدما قاموا فيما بينهم بتشكيل عصابى تخصص في الإتجار في المخدرات والكيف على عملائهم من تجار صغار ومتعاطى المخدرات بالمركز الرئيسي وسط غابة سيدي بونعايم والمراكز المجاورة مستخدمين في ذلك السلاح الأبيض ومراقبين متخصصين لحماية تجارتهم غير المشروعة.
وتجدر الإشارة إلى أن المصالح الأمنية بكل من أزموروالجديدة تبقى مجهوداتها المهنية كبيرة رغم قلة الإمكانيات والوسائل اللوجيستيكية لدعم عملها لكي تواكب التحولات الوطنية والدولية، وتستجيب لمتطلبات النظام الأمني بشكل عام.
ولتحقيق هذه الأهداف الكبرى، تظل الإدارة العامة للأمن الوطني كجهاز وصي مطالبة إلى بلورة مخطط متكامل ومضبوط وفق الإستراتيجية الجديدة التي سطرتها الإدارة العامة، لتجسد بذلك العمق الاستراتيجي للإصلاح، عبر محاوره الأساسية، وهي تعزيز الوسائل، وتأهيل الهياكل والموارد البشرية، والرفع من النجاعة الأمنية، ولانجاح ذلك لابد من تعبئة شاملة، لا تقتصر على أسرة الأمن فقط، وإنما تشمل المجتمع المدني كفاعل أساسي لإنجاح هذا الإصلاح الشامل كما رسمه عاهل البلاد الملك محمد السادس تعزيزا لأوراش التحديث المؤسسي والتنموي.