اشتكى في الآونة الأخيرة سكان مركز أولاد افرج من سوء الخدمات المقدمة لهم بالمركز الصحي وخصوصا فيما يتعلق بعملية تلقيح أطفالهم، معبرين عن عزهم خوض أشكال احتجاجية للضغط على الجهات المسؤولة على قطاع الصحة بالإقليم لتوفير اللقاحات الضرورية. وقد صرح عدد من الوافدين على المركز الصحي على أنهم يتكبدون منذ أسبوعين عناء الذهاب والإياب من مناطق بعيدة إلى هذه المؤسسة العمومية دون أن يتمكنوا من تلقيح أطفالهم، حيث أرجعوا سبب ذلك إلى غياب اللقاحات الأساسية وانعدامها بالمراكز الصحية على المستوى الوطني حسب ما بلغهم من الأطر الطبية العاملة بمركز أولاد افرج، معبرين عن تخوفهم على صحة أطفالهم وما قد يتعرضون له من أمراض انخفضت نسبتها أو قضي عليها نهائيا في السنين الأخيرة بفعل عمليات التلقيح، لكن استمرار الوضع على ما هو عليه ينذر بعودة هذه الأوبئة في صفوف الأطفال.
كما أوضح آخرون للجريدة على أنهم تمكنوا من تلقيح أطفالهم بعدما شدوا الرحال إلى المراكز الصحية المجاورة كالشعيبات وسيدي اسماعيل، مما ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول سبب غياب اللقاحات بمركز أولاد افرج دون غيره.
وحسب مصدر طبي من داخل المركز الصحي لأولاد افرج، فإن الأمر لا يتعلق بحرمان الساكنة من اللقاحات، ولكن وزارة الصحة تعمل في الآونة الأخيرة على تغيير "بروطوكول" اللقاحات بجميع المراكز الصحية على المستوى الوطني واستبدالها بأخرى جديدة، وهو ما يفرض على المراكز استنفاد المخزون الحالي قبل استقدام اللقاحات التي سيتم اعتمادها مستقبلا.
وفيما يخص غياب بعض اللقاحات بالمركز الصحي لأولاد افرج دون غيره، فقد أوضح المصدر الطبي أن الضغط الكبير الذي يعرفه مركز أولاد افرج من حيث عدد المستفيدين من عمليات التلقيح تسبب في نفاذ مخزون بعض اللقاحات قبل أي مركز آخر، وهو ما يفسر لجوء المواطنين إلى المراكز الصحية المجاورة للاستفادة من خدماتها، كما أن مندوبية وزارة الصحة بالجديدة - يضيف مصدرنا - تداركت الأمر مؤخرا بمد مركز أولاد افرج باللقاحات الجديدة صباح اليوم الجمعة من أجل مباشرة عملية تلقيح الأطفال.