تعيش دواوير الغنادرة (الطاجين والأشهب) منذ صباح أمس الثلاثاء بدون ماء صالح للشرب بعد قرار المكتب الوطني للماء قطع هذه المادة الحيوية عن ساكنة هذه المناطق بدون سابق إنذار. واكدت مصادر من المكتب إلى أن هذا الأخير مدين لجمعية "الغنادرة" التي تشرف على عملية توزيع الماء بأزيد من "تسعين مليون سنتيم" كما هو ثابت من مراسلة مؤرخة في 23 يوليوز 2013 وجهتها إدارة المكتب الوطني للماء بالبيضاء إلى عامل إقليمالجديدة.
جمعية الغنادرة صاحبة امتياز التوزيع واستخلاص واجبات استغلال الماء قامت من جهتها، برفع شكاية إلى وكيل الملك بابتدائية الجديدة مؤرخة في 16 شتنبر 2013 تتهم فيها "ح.م" رئيس مصلحة بالمكتب الوطني للماء بالاختلاس واستغلال النفوذ، وأكدت الشكاية إلى أن الجمعية وبعد قيامها بعملية محاسبة تبين لها قيام المشتكى به بعملية اختلاس وسرقة أموال الجمعية وبعد مطالبته بالمحاسبة رفض وأخد يماطل، بل الأكثر من ذلك – تضيف الشكاية- قام بسبهم وقذفهم وتهديدهم بقطع الماء على الساكنة.
هذا وتقوم السلطات المحلية منذ أشهر بمحاولات حثيثة لتطويق المشكل حيث عقد باشا مدينة الجديدة العديد من الاجتماعات بمكتبه بحضور ممثلين عن المكتب الوطني للماء وممثلين عن الجمعية صاحبة الامتياز، كما قام قائد المقاطعة الحضرية السادسة هو الآخر بمحاولات جدية لايجاد حل للمشكل حيث من المرتقب أن يعقد اجتماع آخر بمكتبه اليوم الأربعاء على الساعة الثالثة بعد الزوال في محاولة لتقريب الرؤى والاسراع بتمكين الساكنة التي تموت بالعطش من هذه المادة الحيوية في أقرب الآجال.
إلى ذلك تتأهب العديد من الفعاليات بهذه الدواوير إلى القيام بأشكال احتجاجية للتنديد بقطع الماء عن السكان وللمطالبة بالكشف عن حقيقة هذا الملف والجهات التي تسببت في اختلاس أموال الجمعية.