يعاني سكان جماعة سيد الزوين ضواحي مراكش منذ حوالي أسبوعين من الانقطاع التام للماء الصالح للشرب عن منازلهم، مما زاد من معاناة السكان في البحث عن البديل. وأوضح السكان في تصريحات متطابقة ل "التجديد" أن هذا المشكل بات أمرا لا يطاق كل سنة ومع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، و"الضحايا هم نساؤنا وأطفالنا الملزمون بقطع مسافات كبيرة من أجل جلب الماء". وتساءل السكان عن معنى قيام المكتب الوطني بتوزيع فاتورات الاستهلاك على المواطنين في هذا الظرف العصيب الذي تخلى فيه على التزامات العقدة التي تربطه بالساكنة والقاضية تزويدهم بالماء تحت أي ظرف كان. وأرسل السكان شكاية إلى مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمراكش تنبه إلى هذا الأمر الخطير دون جدوى. وقالت الشكاية التي حصلت "التجديد" على نسخة منها، مذيلة بمئات التوقيعات إن انقطاع الماء أصبح في السنوات الأخيرة واقعا مفروضا على الساكنة يتوجب التعامل معه، ذلك أنه وفي بداية كل فصل صيف ينقطع الماء الصالح للشرب عن ساكنة الجماعة لمدد طويلة، وهو ما يخلف آثارا سلبية واضحة، ورغم كل الشكايات والاتصالات التي يقوم بها الساكنة وهيئات المجتمع المدني، إلا أن نداءاتهم لم تلق أي صدى، وأضافت الشكاية، التي ارسلت نسخة منها إلى الوالي قصد الاخبار والتدخل، أن المشكل هاته السنة صادف شهر رمضان الكريم، ما ضاعف من حدته وخلف آثارا سيئة. وتطالب الشكاية مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالالتزام بتعهداته تجاه زبائنه، بتوفير هاته المادة الحيوية، مضيفة: "نعلمكم بأننا نحتفظ بكامل حقنا في خوض أشكال نضالية أكثر تصعيدا في حال عدم استجابتكم". وكانت مسؤولة بمصلحة التوزيع قد أكدت في تصريح السنة الماضية أن سبب الخصاص يرجع الى نضوب البئر المزود لجماعة سيد الزوين من الماء بفعل الضغط على الفرشة الباطنية من قبل أرباب الضيعات الفلاحية العصرية التي غزت المنطقة، وأكدت أن المكتب سيبذل قصارى جهده لتطويق المشكل إما بحفر بئر آخر أو بتزويد سيد الزوين بالماء من جماعة الاوداية.