تنظم نقابة فلاحي أولوز مسيرة شعبية بأولوز يوم السبت 04 غشت 2007 من الساعة 10 إلى الساعة 13 انطلاقا من أمام مقر جماعة أولوز مرورا بالشارعين الرئيسيين ، و تنتهي هذه المسيرة بوقفتين احتجاجيتين أمام مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و مقر المكتب الوطني للكهرباء و هي مسيرة مرخصة من طرف السلطات بأولوز ، و قد بدأت تداعيات هذه المسيرة الشعبية بمبادرة من سكان الجردة بأولوز الذين لجؤوا إلى النقابة من أجل التأطير و التنظيم بعد معاناتهم جراء ندرة و انقطاع و ارتفاع فاتورات الماء الصالح للشرب بعد تولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مهمة التوزيع ، و قد جاء في شكاية لسكان حي الجردة : " إن الصبيان و العجزة لا يطيقون التكيف مع هذه الكارثة الخانقة فلو جبت الشوارع لأوقفك عويل الصبيان و أنين العجزة من شدة الحرارة و كلما اقتربت من المنازل بهذا الحي ، و للتغلب على هذه الآفة التي اختلقها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب أخذ السكان و خاصة الصغار يجوبون الأزقة بحثا عن الماء ، أما البعض الآخر فقد اختار أن يقطع 06 كلم من أجل ملء قنينة بعين تيرغ . و رغم كل هذه المشاكل التي عرفتها جماعة أولوز التي تتوفر على سدين و مياه دائمة الجريان و رغم أن السكان يعتمدون على مياه المطافيء و العيون في بعض الأحيان فإن فاتورة استهلاك الماء الصالح للشرب قد يصل مبلغ أدائها 500 درهم عند البعض".و رغم كل الإمكانيات المتاحة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب للوصول إلى توفير المياه في وقت وجيز و بتكاليف زهيدة فإنه أي المكتب يدعي أن ضعف الكهرباء هو السبب في عدم توفير المياه.بالإضافة إلى ندرة الماء الصالح للشرب هناك مشكل ضعف التيار الكهربائي الذي يصل في بعض الأحيان إلى أقل من V 120 مما يجعل جميع الأجهزة الكهربائية معطلة و على رأسها الثلاجات ، خاصة و نحن نعرف مقياس الحرارة المفرطة في فصل الصيف بأولوز و في هذه الأيام الحرجة ، و جاء في بيان سكان حي الجردة :"إن أرباب المهن من المخابز و الخياطين و أصحاب الدكاكين التجارية و الحدادين و النجارين و أصحاب المقاهي و كل الحرفيين قاطبة متأثرون بهذه الأزمة الخانقة ، فجلهم لا يستطيع تسديد ثمن الكراء و رواتب المستخدمين نظرا لضعف و انحطاط جهد التيار الكهربائي كما أن جميع السكان يعانون هذه الأزمة و مخلفاتها ".إن ما يعانيه سكان أولوز من نقص في المياه و الكهرباء لا يعدوا أن يكون نتيجة إقدام الملاكين العقاريين الكبار على إقامة الضيعات قرب سد أولوز بعد استنفاد الفرشة المائية بسبت الكردان ، إن هذه الضيعات الشاسعة لا تعاني من نقص لا من الماء و لا من الكهرباء و لكن تأثيرها على منطقة أولوز في ظرف وجيز لا يتعدى 07 سنوات من إقامة الضيعات و المعامل بالمنطقة تسبب في انخفاض الفرشة المائية إلى أكثر من 200 متر تحت سطح الأرض بعدما كان قبل ذلك لا يتعدى 20 إلى 50 مترا ، إنما يتطلبه جلب الماء في هذه الضيعات من قوة كهربائية دائمة ليل نهار خاصة في مثل ظروف الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة خلال هذين الشهرين/ يوليوز و غشت له تأثير كبير على نقص و ندرة الماء الصالح للشرب و الكهرباء ، أما فيما يخص الفلاحين الصغار و الفقراء فإن تداعيات هذه الوضعية على حياتهم أشد خطورة حيث يفقدون المياه شيئا فشيئا بعد هبوط مستوى الفرشة المائية نتيجة الضخ المفرط بضيعات كبار الملاكين العقاريين ، مما يستحيل معه الحصول على الماء بجميع الدواوير/ التجمعات السكنية للفلاحين الفقراء سواء منه الصالح للشرب أو الصالح للري مما سيدفعهم إلى بيع أراضيهم التي سيضربها الجفاف المصطنع و تحويلهم إلى عمال زراعيين خاصة المرأة الفلاحة الفقيرة ، إن التجمعات السكنية للفلاحين الفقراء بسافلة سد أولوز قد فقدوا كل امتيازاتهم الأساسية و التي على رأسها الحق الطبيعي في الماء الصالح للري بعد انقطاع جريان المياه بوادي سوس نتيجة بناء السد ، و كذا تجاهلهم في المخطط الذي وضعته وكالة الماء بسوس ماسة التي دأبت إلى التحايل على الفلاحين الفقراء بدفعهم إلى تأسيس جمعيات الماء من أجل بيع مياه الري لهم ، في الوقت الذي وضعت فيه الوكالة مشروع تزويد ضيعات الملاكين العقاريين الكبار بسبت الكردان عبر السواقي من سد أولوز دون أن تدرج هؤلاء الفلاحين الفقراء ضمن مخططها الذي يراعي فقط مصالح الرأسماليين ، لهذا فإن البرنامج النضالي لنقابة فلاحي أولوز لا ينحصر فقط في المطالبة بالماء الصالح للشرب بل يتعداه إلى المطالبة بالحق الطبيعي للفلاحين الفقراء بسافلة سد اولوز في الماء الصالح للري .لهذه الأسباب عملت النقابة على تجديد مكتبها يوم الأحد 22 يوليوز 2007 و أفرز الجمع العام التشكيلة التالية :الكاتب العام : عقيق إدريس .نائبه الأول : امال الحسين .نائبته الثانية : إد عبد الله كلثوم .أمين المال : بعلا إبراهيم .نائبته : طريقو بشرى .مكلف بالوثائق : الصالحي الحسين .نائبه : أكسار إبراهيم .المستشارون : إكدر محمد الزويتي جامع بوستة عبد الرحمان النوري محمد كوزغار مبارك بوحماد محمد . تارودانت في : 03 غشت 2007