تعتزم السلطات المحلية بمدينة الجديدة إنجاز "مخطط التنقلات الحضرية للجديدة الكبرى" وذلك بالنظر للتطور الذي يعرفه الإقليم على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية والذي يؤثر على منظومة نقل الساكنة. وأظهرت دراسة أجراها مكتب مختص أن هذه التنقلات أفرزت نتائج أثرت على مزايا الإقليم السياحية والحضرية، حيث لوحظ اكتظاظ في الطرقات ونقص في وسائل النقل العمومي وتلوث للهواء وإشكاليات وقوف العربات.
وتضمنت هذه الدراسة روبورتاجا حول المشاكل اليومية الخاصة بالنقل لبعض ساكنة الإقليم وجردا مفصلا للبنية الطرقية المتوفرة ولمواقف السيارات المتوفرة، فضلا عن مجموعة من الاستطلاعات الميدانية حول تنقلات الساكنة ومكان الانطلاق والوجهة على مستوى مخارج ومداخل المدينة، ورصد دقيق للنقل الحضري ووقوف السيارات.
ومن هذا المنطلق، يتطرق مخطط التنقلات الحضرية إلى قضايا التوزيع المعقلن لمختلف وسائل النقل، وتعزيز حماية البيئة، وإرساء تنمية متوازنة للإقليم، مقترحا حلولا تتوخى التحكم بشكل أفضل في تطور السيارات وآثارها السلبية ( الضوضاء والتلوث والسلامة الطرقية)، وتطوير بدائل أقل تلويثا للجو، وإدماجا أفضل لمختلف وسائل النقل، وتحسين جودة العيش من خلال المحافظة على المشهد الحضري، والتحكم بشكل أفضل في التوسع العمراني.
تجدر الإشارة إلى أن مخطط التنقلات الحضرية هو وثيقة توجيهية لمختلف الجهات المعنية تشمل برمجة على المدى المتوسط ( 10 سنوات) بحيث يعرض استراتيجية شاملة حول مجموع التنقلات ويحدد مبادئ وطرق تنظيم تنقلات الأشخاص والبضائع وحركة سير ووقوف مختلف أنواع العربات.
ويهدف هذا المخطط ، الذي يعتبر بمثابة آلية لتطوير المجال الحضري بإقليم الجديدة بشكل متناسق وتحسين عروض النقل الحالية، إلى إيجاد توازن بين تلبية الحاجيات من حيث التنقل وسهولة الولوج إلى مختلف وسائل النقل من جهة وحماية البيئة وصحة الساكنة من جهة أخرى.