على الضفة اليسرى عند مصب نهر أم الربيع 80 كيلومتر جنوبالدارالبيضاء يمتد شريط غابوي على مدى أزيد من أربعين كيلومتر من المصب وعلى عرض يتراوح مابين 1 و 3 كيلومترات يتكون من أنواع مختلفة من الأشجار والنباتات يرجع تاريخ غرس معظمها إلى قرابة القرن 1929 . وهو يعتبر حاجزا وقائيا من زحف رمال الساحل إلى الأراضي المجاورة وملطفا للطقس ومعدلا لقوة الرياح وخزانا للأوكسيجين .وهو سر المناخ المحلي اللطيف والنادر لمنطقة الولجة هشتوكة غير أن أنياب الجشع قد أعملت ديناصورات الحديد من جرافات وكاسحات وشاحنات من الوزن الثقيل فقامت باجتثاث الغطاء النباتي واستولت على ما تحت الأرض من رمال وحصى على امتداد حوالي 3 كيلومرات من ضريح للاعائشة البحرية وبعرض يتراوح ما بين 200 و400 مترا وبعمق يصل إلى أزيد من 10 أمتار، إبادة حقيقة للشجر والحجر و جريمة في حق البيئة الطبيعية والساكنة.والنموذج لمن يريد المزيد منطقة مريزيقة وسيدي موسى على الطريق المؤدية نحو مدينة الوالدية، ولتكميم الأفواه قام مرتكبو هذه الجرائم بدفع 300 درهم للسكان المجاورين عن كل شاحنة في الوقت الذي يبيعونها هم بحوالي 5000 درهم. وحيث أن عملية الاستنزاف كانت أسرع من الطلب فقد قاموا بكراء قطع أرضية لتجميع ما استنزفوه إلى أن يزيد الطلب وترتفع الأسعار.وكونوا جبالا من الرمال بين حقول منطقة الولجة.فمن المسؤول عن هذه الجريمة من سلطات محلية أو إقليمية أو وزارة وصية، و أين هو تفعيل الترسانة القانونية التي تحمي القطاع الغابوي والتي تمتد من 1917 إلى 1991 من عهد السلطان مولاي يوسف بن الحسن إلى الآن؟ ظهائر ومراسيم وقوانين مالية..الخ.