أصيب رجل أمن و5 محتجين، زوال اليوم السبت، عقب قيام القوات العمومية بفض الاعتصام المفتوح الذي كان يخوضه عمال شركة "أزما" منذ ثلاثة أيام مقر عمالة الإقليم. وكان هؤلاء العمال المنضوين تحت لواء نقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، يخوضون اعتصاما مفتوحا أمام مقر العمالة، احتجاجا على عدم استجابة السلطات مع مطالبهم بفتح حوار جاد لحل مشاكلهم بعد أن تم تسريحهم بشكل جماعي من قبل شركة "آزما" قبل حوالي أسبوعين، و كذا عدم وفاء السلطات بوعودها بشأن تشغيلهم في حافلات النقل للشركة الجديدة " الكرامة". وكان عامل الإقليم قد تدخل صباح هذا اليوم بشكل شخصي لدى المحتجين ودخل معهم في حوار سلمي من اجل فض الاعتصام، واعدا إياهم بالنظر في ملفهم بكل جدية، الا ان المحتجين رفضوا طلبه جملة وتفصيلا، قبل ان تقرر السلطات الإقليمية والأمنية بالمدينة، فض الاعتصام بالقوة. وفي الوقت الذي تحدث فيه المحتجون في تصريحات متفرقة لموقع "الجديدة 24" عن تعرضهم للضرب والتعنيف من طرف رجال الامن اثناءه فضها للاعتصام، نفى مصدر أمني رفيع ان تكون القوات الامنية قد استعملت التعنيف او الضرب في حق المحتجين، واقتصرت فقط على فضهم عن طريق القوة البدنية، وذلك لعدم امتثال المعتصمين لعدة انذارات شفوية تم توجيهها بضرورة فض الاعتصام دون اللجوء الى القوة. وأكد نفس المصدر الامني ان عناصر المن لم تكن تتوفر على العصي لحظة فضها للاعتصام وهو ما يفند ادعاءات المعتصمين بتعرضهم للضرب، حسب تصريحه. هذا وقال الكاتب الاقليمي للعصبة المغربية لحقوق الانسان بالجديدة، السيد عبد الرحيم مديحي، بان عناصر الامن قامت بتعنيفه أثناء تواجده مع المعتصمين، بل وكادت ان تقوم باعتقاله لولا تدخل رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الاقليم الذي تدخل لمنعهم من ذلك، متهما العميد المركزي للامن بالجديدة بأنه هو من أمر بذلك، لوجود عداوة مع شخصه، ولم يأخذ بعين الاعتبار مركزه الحقوقي والذي يفرض عليه التواجد في عين المكان تماشيا مع دستور البلاد الذي ينص على احترام الحريات وحقوق الإنسان. من جهة اخرى علمت "الجديدة 24" ان فض الاعتصام أدى إلى اعتقال شاب بتهمة التسبب في إصابة رجل امن بجروح، كما تم توقيف سيدة ورجل من بين المحتجين بتهمة العصيان وعدم الامتثال للأوامر. هذا في الوقت الذي نفى فيه المحتجين هذه التهم ، مؤكدين ان التدافع والاحتكاك بين الطرفين هو من تسبب في اصابة رجل الامن.