استأنفت السلطات المحلية بمدينة الجديدة صباح اليوم الثلاثاء، حملتها الغير المسبوقة بمدينة الجديدة لتنفيذ قرارات هدم العديد من المباني المهجورة، والتي صنفت كمباني آيلة للسقوط والتي أصبحت تشكل بؤرا أمنية سوداء وسط المدينة.
وكان باشا المدينة قد اشرف اليوم برفقة العميد صالح طالع والعميد الخمري عائشة عن الدائرة الاولى للامن بالجديدة والخليفة عبد الرحيم ألنملي ورجال الوقاية المدنية والأعوان وبعض التقنيين من العمالة، على عملية هدم البناية المعروفة باسم "اسكيبا " قرب شارع النصر على مقربة من حي سيدي الضاوي، والتي كانت في ما مضى معمل لتصدير الطماطم .
وتجدر الاشارة ان قرار الهدم في حق هذه البناية قد صدر في سنة 2006 وانتظرت السلطات من مالك هذه البناية من اجل تنفيد هذا القرار ، الا انه وامام تماطل هذا الاخير تدخلت السلطات وقامت بهدم البناية التي أصبحت بؤرة خطيرة بالنسبة للحي الذي يشتكي سكانه من هذا الوضع .
وجاءت هذه الحملة بسبب ما أصبحت تشكله هذه البنايات المهجورة والمتواجدة بكثرة وسط المدينة، من تهديد لسلامة المواطنين بعد ان باتت وكرا لإيواء المتشردين وممارسة الدعارة والسكر واستهلاك المخدرات، كما أصبح وجودها يشوه المنظر العام لجمالية المدينة.
وكانت لجنة محلية مشكلة من مختلف المصالح الإدارية والأمنية، قد وقفت على العديد من هذه البنايات عقب زيارات ميدانية، أفضت إلى اتخاذ قرار بضرورة هدمها وهو ما وافق عليه رئيس المجلس حيث اصدر قرارات جماعية تقضي بتنفيذ عملية الهدم، على أن السلطة المحلية تقوم بإخبار مالكيها او احد الورثة ان كان الأمر يتعلق بوجود إحدى البنايات المستهدفة في ملكية العديد من الأشخاص.