في السنين الأخيرة، عرفت الساحة الكروية بالمغرب تطوير وسائل للتشجيع جديدة ومختلفة نالت حب و تقدير الجمهور، و لقيت نجاحا و استحسانا في الداخل و ارتياحا في الخارج٬ و بالتالي ساهمت في زيادة عشاق المستديرة، إنها الالترات و التي أخذت تنتشر في كل ملاعب الكرة و هي مجموعة تجمع و تظم في داخلها محبي و عشاق فريق ما و تعمل على حضور مبارياته و تشجعيه بوسائل حضارية و متطورة. من بين هذه الالترات نذكر مشجعي و عشاق نهضة الزمامرة التي تنظمت في جمعية عشاق نادي نهضة الزمامرة براسة يوسف مناني و كاتبها العام ايوب الزياتي و امينها العام عبد الكريم المستكفي، و طلبت اجتماعا مع رئيس الجماعة الحضرية و بعض أعضائه و أعضاء نادي كرة القدم الزمامرة و ذلك ليلة الثلاثاء 24 فبراير 2014 بمقر الفريق نوقشت مجموعة من النقاط تهم النادي بخصوص الملعب و الجمهور و اللاعبين و الطاقم التقني و غيرها من النقاط التي تهم كرة القدم المحلية، حيث طالبت الجمعية توفير مجموعة من المكانيزمات و الوسائل المادية و المعنوية من اجل إنجاح مسيرتها الموفقة و بالتالي تكون عند حسن ظن الجميع، من جانبه طالب الرئيس أن تكون الجمعية اسم على مسمى تجمع كل عشاق نهضة الزمامرة من جميع الأحياء و أن تكون عند حسن ظن الجمهور و قد أجاب على تساؤلات الحضور فيما يخص مستقبل الملعب و الشراكة التي عقدتها الجماعة الحضرية بين الأطراف المتدخلة و دور الجمهور في إنعاش الرياضة المحلية و كيف يمكن تسويق المنتوج الرياضي عبر الأسواق الاستثمارية و جعل مدينة الزمامرة وجهة مستقبلية للمنعشين الاقتصاديين بإنشاء مجموعة متكاملة من الفضاءات الرياضية تستجيب لحاجيات مرتاديها حاضرا و مستقبلا.
لقد أغنت ظاهرة الالترات الساحة الكروية بالمغرب و الدليل هو عودة الجمهور المغربي المتيم بحب و عشق الكرة ليملئ من جديد مدرجات الملعب كما كان الشأن خلال سنوات السبعينات و الثمانينات و التسعينات. و اليوم أصبحنا نرى الجمهور يشجع بوسائل جديدة تساهم في تحفيز اللاعبين و الرقي بكرة القدم في المغرب. بل أصبحنا نرى عائلات و اسر مكونة من رجال و نساء يذهبون إلى الملعب من اجل التمتع بمشاهدة مقابلات في كرة القدم و قضاء وقت ممتع، و هذا ما عملت عليه هذه الجمعية الفتية جمعية عشاق نادي نهضة الزمامرة المتكونة من شباب متحمس و غيور على الفريق يرافقه أينما حل و ارتحل يشجعه ذهابا و إيابا، شباب يستحقون كل التنويه و التشجيع و مرافقتهم لإنجاح تجربة الالتراس بالزمامرة من امثال السيد عبد الهادي الشاملي الذي تابع مولدها و تكوينها وعمل كمنسق بين الالترات و أعضاء الفريق من جهة، و أبان على عشق و محبة تفوق كل هائم ولهان لفريق نهضة الزمامرة، و هو من بادر إلى قرائة الفاتحة و الدعاء في نهاية الاجتماع و من تم وعدهم رئيس الجماعة الحضرية بتوفير الدعم اللازم على شرط التزام أخلاقيات الالترات و تحفيز الجمهور على ارتياد الملعب البلدي للاستمتاع بمقابلات ترقى إلى مستوى الفرق الاحترافية.