يقود مسؤولو الاستعلامات العامة بكل من ولايتي الأمن بتطوان والقنيطرة، مساعي حثيثة من أجل تطويق حدة الأزمة التي تطبع العلاقات بين جمهوري المغرب التطواني والنادي القنيطري، قبل المواجهة المرتقبة بين الطرفين، عصر السبت المقبل، بملعب سانية الرمل بتطوان. وشرع المسؤولون الأمنيون في التكثيف من اتصالاتهم لوضع خطة شاملة لمنع اندلاع أعمال عنف بين أنصار الفريقين، خاصة بعدما قررت »إلتراس حلالة بويز« التنقل بكثافة إلى تطوان لمساندة الكاك في هذه المواجهة الساخنة، وأصدرت إعلانا إلى عشاق الفريق الأخضر، تدعو فيه الجماهير القنيطرية إلى التعجيل باقتناء تذاكر هذه الرحلة المحددة في 110 درهم من نقط البيع المخصصة لها بكل من منطقة أولاد أوجيه وساحة بئر أنزران. وبات مؤكدا، أن ترافق فرقة أمنية خاصة جماهير «الكاك إلى تطوان، بهدف المساهمة في مرور هذه المقابلة في أجواء آمنة بعيدا أن أية أعمال عنف قد تفسدها. إذ شرع كبار المسؤولين الأمنيين في المدينتين معا في التنسيق فيما بينهم، لوضع التدابير والإجراءات الكفيلة بمنع أي احتكاك بين جمهوري الفريقين، خاصة بعد تدخل الإدارة العامة للأمن الوطني على الخط، التي تتبع مصالحها المعنية عن كثب الخطوات المتخذة في هذا الشأن. ورفعت مصالح الأمن من جرة تأهبها مع اقتراب موعد المباراة، لاسيما بعد رصد عناصرها للتهديدات التي أطلقها بعض المحسوبين على جماهير الناديين، وتوعد بعضهم البعض، وإبداء الاستعداد للدخول في مواجهات دموية مهما كانت نتائجها. وحثت »إلتراس حلالة بويز« الأنصار على ضرورة عدم الانجرار وراء ما أسمتها الاستفزازات الفايسبوكية، وعدم الرد على أي شخص لعب الإعلام بعقله ورسخ في ذهنه أن الجمهور القنيطري هو السبب وراء وفاة زيد رحمه الله، علما أن السبب الرئيسي، تضيف »الإلتراس«، هو حادثة سير وقعت على بعد أكثر من 20 كلم من مدينة القنيطرة، كما جاء على لسان بعض التطوانيين الذين تنقلوا إلى القنيطرة. واعتبرت »حلالة«، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، والذي حمل شعار »الأقوياء هم من يتصرفون بحكمة وذكاء«، أن مقاطعتها لإياب السنة الفارطة في مدينة تطوان، ليس خوفا كما يدعي البعض، بل هي قراءة استباقية تأكدت بوضوح بعد الأحداث التي عرفتها الساحة الوطنية وما تلاها من اعتقال مجموعة من الشباب الأبرياء من مختلف »الإلترات« المغربية، في محاولة تمويه للرأي العام وتشويه صورة »الإلتراس« المغربي وتلفيق تهمة الشغب له، في محاولة من بعض الجهات الإجهاز على »الإلتراس« كفكر واع وطموح، هدفه تغيير المنظومة الرياضية الفاشلة في قراراتها وبرامجها المسنودة إعلاميا، حتى ولو كلفها الأمر إشعال فتيل الفتنة بين الجماهير.