لايختلف اثنان كون جمهور الكاك يعد من أفضل الجماهير الوطنية وذلك بالتأطير الجيد والحضاري لالتراس حلالة بويزو، يعد هذا الجمهور المساند الرسمي ماديا ومعنويا لناديه، ولا يبخل عليه بالتشجيعات المتواصلة سواء داخل الملعب البلدي بالقنيطرة أو في كافة الملاعب الوطنية، هذا الجمهور الراقي مس في كبريائه مرتين وفي نفس المقابلة أمام المغرب التطواني بتطوان الموسم الماضي وهذا الموسم بمناسبة الدورة 12من الدوري الاحترافي المغربي، وهذا ما دفعه وكعادته إلى الاحتجاج بطريقة حضارية يوم السبت الأخير صباحا بساحة النافورة وسط مدينة القنيطرة، وذلك بعد تدخل أمني لمنع الجماهير من السفر إلى تطوان خوفا من اصطدام بين جماهير الفريقين اللذين توترت علاقتهما الموسم الماضي بعد وفاة مشجع تطواني إثر حادثة سير . وبالعودة إلى علاقة الجماهير القنيطرية والتطوانية، نتذكر أنها كانت دائما جيدة إلى حدود مباريات الإياب خلال موسم 2011 . 2012، إذ تمت محاصرة سيارة أمل الكاك من طرف بعض المحسوبين على جماهير الاتلتيك وكسروا زجاج الحافلة التي كانت تنقل اللاعبين وسرقوا أمتعة الفريق وبعدها جاءت مباراة الذهاب لموسم 2012 - .2013 ولقيت حافلة أمل المغرب التطواني نفس المصير، بل تعداه إلى التراشق بالحجارة، ولولا التدخل الأمني لفك النزاع لتحولت جنبات الملعب البلدي إلى حلبة للدماء، بعدها جاءت مقابلة الإياب لنفس الموسم، وتم منع الجمهور القنيطري من السفر إلى تطوان تحسبا لأي رد فعل، وخلال هذا الموسم الحالي جاءت مواجهة الفريقين خلال الدورة 12وكانت الجماهير القنيطرية والتطوانية قد خطت عدة خطوات جادة لإعادة العلاقات إلى مستواها السابق. وفعلا أخذت التراس حلالة بويز على عاتقها تنظيم رحلات إلى تطوان لمساندة فريقها، وبالتالي المصالحة مع نظيرتها التطوانية خاصة بعد الرسالة التي وجهتها أم الشاب الذي لقي حتفه والتي طالبت من خلالها جمهور الفريقين بالتحلي بالروح الرياضية وأنها لا تريد أن تلقى أم أخرى نفس ما لاقته بعد فقدان فلدة كبدها، وهذا ما شجع وطمأن الجماهير القنيطرية التي تهافتت بشكل سريع على اقتناء تذكرة السفر، ويوم الأحد حضر الكل مستعدا، لكنهم فوجئوا بغياب الحافلات، مما جعلهم يستنكرون هذا الوضع ويطالبون بحقهم في التنقل بحرية داخل وطنهم، لكن رجال الأمن يرونها من زاوية أخرى وهي أمن وسلامة المواطنين. وأمام هذا الوضع نظمت الجماهير وقفة احتجاجية مؤطرة بشكل حضاري استنكرت خلالها ما تعرضت له خاصة وأن مثل هذا القرار من شأنه توسيع الهوة بين الجماهير التي كانت في طريقها لنفض الغبار عن خلافاتها السابقة، لأنه اليوم منعت الجماهير القنيطرية وغدا الجماهير التطوانية وبهذا سيستمر الخلاف حتى تتغير عقلية بعض المسؤولين، وهكذا صارمصير النادي القنيطري هو المنع إذ بعد منعه من الأرضيات التحتية وأبسط الوسائل للتداريب في ظروف لائقة، منع ثانية من الدعم المادي وها هو اليوم يمنع من مسانده المادي والمعنوي والرسمي الجمهور القنيطري الرائع.