في سنة 1977 واجهنا الرجاء البيضاوي برسم نهاية كأس العرش الذي احتضنها ملعب الفتح بالرباط وترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وكان آنذاك وليا للعهد . كانت المباراة مشتعلة بين الفريقين وانهزمنا فيها بهدف قاتل في الدقيقة 3 من الشوط الإضافي الثاني وقعه المرحوم المصطفى بكار . كانت الدفاع لعبت النهاية بفريق كبير بأسمائه يضم آنذاك 8 دوليين وهم المصطفى فتوي الشريف ، وأحمد مكروح ‘ بابا‘ والحسني الجيلالي ووزير ميلود وكريمو الشركي والمصطفى روح السلام والمرحوم نجيب النعامي ، بالإضافة إلى لاعبين متميزين وهم عبدالله زيدان والمصطفى أبهج وأمان الله عزالدين ومحمد الدزاز ونور الدين بوعسرية ومحمد لوكحيلي وسعيد الصفري والمرحوم عبدالله فايزي والمدرب كان هو محمد معروف . كان رئيس الفريق عبدالكريم بنسليمان وهو شقيق الجينرال دوديفزيون حسني بنسليمان ، ومعه مسيرون وضمنهم إدريس شاكيري وعبدالحق الفاتحي وأحمد بوافي وكان ممرض الفريق هو الدكتور علي رحمه الله . لم يكن من حقنا رغم قوة فريقنا أن نحلم بتجاوز الرجاء البيضاوي في تلك النهاية التاريخية ، رغم أنها جاءت سنة بعد الفوز بكأس إفريقيا سنة 1976 الذي بدأ بهدف من رجل الشريف واختتم بهدف من رجل بابا ، وكان المرحوم المهدي بلمجدوب تكريما للجديدة أرسل كأس إفريقيا مباشرة من المطار إلى الجديدة ، وكانت المدينة أقامت احتفالا رائعا وتاريخيا انطلق من وسط المدينة إلى مقر العمالة . رغم كل ذلك لم يكن من حقنا أن نحلم بالتفوق على الرجاء ، لأننا كنا مدينة صغيرة ما زالت تتلمس طريقها عاصمة لإقليم خرج من رحم الدارالبيضاء سنة 1969 . لكن بعد 36 سنة تشاء الصدف أن تجمعنا نهاية كأس العرش بالرجاء البيضاوي مرة أخرى ، اليوم من حقنا أن نحلم بتجاوز الرجاء إن لم أقل من حقنا أن نؤمن بتخطيها ، لأننا نمثل ثاني قطب اقتصادي بالمملكة يشهد تحولات وإنجازات على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، والفوز بالنهاية لن يكون ظفرا بكأس غالية وبأول لقب ، ولكن في عمقه وسيلة لاسترجاع ريادتنا في المجال الرياضي . وأعتقد أن الفوز بالكأس لايتم على رقعة مركب الأمير مولاي عبدالله بالرباط ، ولكن يبدأ هنا بالجديدة بتعبئة شاملة يساهم فيها الصحافة والجمهور والمسيرون ، وكل ذلك في سبيل أن تتعبأ دكالة كلها حول فريقها الذي له من الإمكانات البشرية ما يجعله قادرا على رفع التحدي ، ولكن يجب أن يؤمن لاعبونا أنهم الأجود والأفضل وحينما يؤمنون بذلك حتما ستهون الرجاء ، مثلما هانت في الأمس القريب وهي التي تقدمت بثلاثة أهداف لتخر صاغرة برباعية تاريخية للجديدة . وكانت أمنيتي أن توجه الدعوة إلى لاعبي الدفاع الجديدي الذين لعبوا نهاية 1977 ، ليحضروا حفل الاستقبال الذي يقيمه العامل على شرف لاعبي نهاية 2013 ، لأن حضورهم هو ربط الماضي بالحاضر وأعتقد من هنا تبدأ التعبئة الشاملة لتحقيق حلم مشروع لكنه ليس بالمستحيل .