كأس العرش، كأس فضية أغلى من الذهب كاس العرش الفضية، تبقى الوحيدة الاغلى من الذهب نظرا لرمزيتها ودلالاتها العميقة التي تجسد وتؤرخ رياضيا لنضالات الشعب والعرش المغربيين من اجل الانعتاق عن الاستعمار الفرنسي والاسباني، وليس ادل من ذلك كون اول كاس للعرش نظمت ،كانت سنة 1957 ،اي سنة بعد حصول المغرب على الاستقلال بالرغم من ان بطولة المغرب في كرة القدم كانت رأت النور منذ سنة 1916 .رمزية الالتحام بين العرش والشعب تجسدها مشاركة كل الفرق الوطنية في كرة القدم ومن مختلف الدرجات ، كما ان التأهل للمباراة النهائية يكون فرصة ومناسبة لكل مكونات الفريقين المؤهلين من اجل الفوز بشرف السلام على صاحب الجلالة او سمو الامير مولاي رشيد الذي اصبح يتراس نهاية هذه الكأس الغالية ،وتكون لحظة تسليم الكاس من اجمل اللحظات والذكريات بالنسبة لعميد الفريق الفائزبصفة خاصة والفريق بصفة عامة. ست مد ن حضيت بشرف احتضان نهاية كاس العرش. حضيت كل من مدن الدار البيضاء ،الرباط،اكادير،مراكش،وفاس بشرف احتضان نهاية كاس العرش،واستحود ت مدينة الدار البيضاء على حصة الاسد ب 24مرة وكانت اول مدينة تتشرف باحتضان النسخة الاولى سنة 1957 وكانت سنة 1994 آخر مرة يحتضن فيه المركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء مباراة نهائية لكاس العرش ،مقابل 22 مرة بالنسبة لمدينة الرباط التي احتضنت اول مباراة نهائية سنة 1977 في حين احتضنت مدينة فاس مبارتين وكان ذلك في سنتي 1996و2007 .اما اكادير وطنجة ومراكش فنالت شرف احتضان المباراة النهائية مرة واحدة فقط. فريقان لم يفرحا بالنهاية. لم تكتمل فرحة كل من شباب المحمدية ،ونادي الجمارك من لعب مباراة النهاية سنة 1972 والتي كانت ستقام بمدينة الدارالبيضاء وكان السبب الاحداث التي عرفها المغرب خلال هذه السنة، والمتمثلة في احداث انقلاب الصخيرات ضد الملك الحسن الثاني.ولم يتم لعب هذه النهاية في الموسم الموالي حيث لعب نهايتها كل من فريق الفتح الرياضي واتحاد الزموري للخميسات . اول الفائزين بالكاس الفضية. اول صفحة من صفحات كاس العرش بصم عليها فريق المولودية الوجدية، الذي فاز باول كاس للعرش سنة 1957 ونازل في هذه المباراة فريق الوداد البيضاوي.فريق المولودية لم يكتف بهذا اللقب الاول فقط بل اتبعه بثلاثة اخرى وكان ذلك سنة 1958 ،1960 و1961 . وكانت لفريق المولودية الوجدية فرصة ليكون اول المحتفظين بالكاس خلال تاهله الى المباراة النهائية سنة 1959 والتي انهزم خلالها امام فريق الجيش الملكي بهدف مقابل لاشيئ. اول المحتفظين بالكاس الفضية. يعتبر فريق الكوكب المراكش اول فريق يحتفظ بالكاس الفضية في خزانته لكونه فاز بها ثلاث مرات متتالية ،وذلك خلال سنوات 1964 ،1964 ،1965 وكان ذلك بعد انتصاره على التوالي على حسنية اكادير،الوداد الرياضي،والرجاء الرياضي.بعد فريق الكوكب المراكشي ياتي فريق الجيش الملكي بعد فوزه بالكأس ثلاث مرات متتالية كذلك وكان ذلك خلال سنوات 1984،1985،1986 وذلك بانتصاره على كل من النهضة القنيطرية والدفاع الحسني الجديدي. مفاجاة الكأس الفضية كانت دائما كاس العر ش حلما يراود كل الفرق المغربية ،وكانت الاقصائيات مناسبة لفرض الذات من طرف اندية القسم الوطنيالتي ازاحت الكثير منه فرق في القسم الاول.لم يقف الامر عند اقصاء الاندية الكبيرة ،بل ان بعض الفرق تاهلت الى المباراة النهائية ،ولت تكتف بالت؟اهل بل فازت بالكاس وكان اول فريق من الدرجة الثانية يفوز بكاس العرشهو فريق الجيش الملكي وكان ذلك سنة 1959 وهي السنة التي راى فيه فريق الجيش الملكي النور وهو نفس الموسم الذي صعد فيه الفريق العسكري الى القسم الوطني الاول.انتصار فريق الجيش وهو المنتمي الى القسم الوطني الثاني لم يكن الوحيد في تاريخ هذه الكأس بل تبعه في نفس الانجاز كلا من فريق جمعية الحليب الذي كان انتصر على فريق الرجاء الرياضي سنة 1983 ،وجاء بعد ذلك فريق مجد المدينة الذي انتصر على فريق نهضة سطات سنة 2000 . وبعيدا عن فرق القسم الوطني الثاني التي فازت بكاس العرش هناك فرق فازت بالكأس لكنها لم تحتغظ بمكانتها ضمن قسم الكبار ،كما كان الشأن بالنسبة لفريق النادي المكناسي الذي كا ن فاز على المغرب الفاسي سنة 1966 ونفس الحال ينطبق على فريق الفتح الرياضي خلال موسم 1995 وذلك بعد فوزه على اولمبيك خريبكة. حضور قوي للمغرب الفاسي في نهائي كأس العرش تاسس فريق المغرب الفسي سنة 1946 نوبذلك يكون من اعرق الفرق المغربية ،عراقته جعلته يدخل غمار لغب نهاية كاس العرش 11 مرة كان اولها سنة 1960 الا انه لم يفز بهذه الكأس الغالية الا في مناسبتين وكان ذلك سنة 1980 ضد فريق سيدي قاسم ،وسنة 1988 ضد فريق الجيش الملكي بعد اللجوء الى الضربات الترجيحية.وكان آخر حضور له في هذه النهاية الموسم الماضي حيث اكتفى بلقب الوصيف بعد انهزامه امام فريق الفتح الرياضي ،الذي فاز ايضا بلقب الاتحاد الافريقي بعد انتصاره على فريقي السفاقصي التونسي.الشطر الاول من سير فريق المغرب الفاسي على خطوات فريق الفتح الرياضي حققه باحرازه كاس الاتحاد الافريقي ، فهل ستكتمل الخطوة الثانية، الجواب سيكون اليوم من خلال مباراة النهاية وهي مباراة ديربي بتوابل رباطية بصفة خاصة ومغربية بصفة عامة. النادي المكناسي الذي عاش قصة الصعود والنزول مرات تاسس فريق النادي المكناس سنة 1962 بعد خلق اندماج بين الرشاد المكناسي وطنجة فاس ،والاطلس والاسماعيلية .لعب فريق النادي المكناسي نهاية كاس العرش مرتين :الاولى ضد الجار المغرب الفاسي سنة 1966 واستطاع الانتصار فيها بحصة هدفين مقابل لاشيء واذا كان النادي المكناسي قد حاز لقب كأس العرش، فانه نزل الى القسم الوطني الثاني .وكانت ثاني مشاركة له سنة 1981، وكانت ضد فريق الوداد البيضاوي وحصل فريق النادي المكناسي على لقب الوصيف. تعد مشاركته اليوم ،وهو يواجه الجار الماص ثالث مشاركة له ، فهل سيعيد انجاز 1966؟ الجواب سيكون عند انتهاء المباراة اليوم والتي سيحتضنها المركب الرياضي الامير مولاي عبد الله. مكر الصدف اذا كان فريق النادي المكناسي - قد حقق اول فوز له بكاس العرش سنة 1966 ضد فريق المغرب الفاسي- وهو يودع قسم الكبار،فانه اليوم يواجه الجار في نفس المناسبة وهو صاعد من القسم الوطني الثاني. فهل سيضيف فرحة الى فرحته الاولى ام انه سيكتفي بواحدة ؟.نفس العدد من الفرح يصبو اليه فريق المغرب الفاسي الذي سيكون امامه فرصة لاضافة لقب الكأس الفضية الى لقب كاس الاتحاد الافريقي في نفس الموسم وبذلك يؤكد الذات وطنيا بعدما اكدها قاريا. أرقام ومعطيات { يبقى الوداد صاحب أعلى حضور في المباريات النهائية، فقد لعب النادي البيضاوي 15 مباراة نهائية ،إضافة إلى فوزه بتسعة ألقاب والمفارقة أن اللقب ظل هاربا منه خلال المرات الأربع الأولى التي لعب فيها المباراة النهائية سنوات 1957 و1958 ضد نادي المولودية الوجدية، و1961 ضد النادي القنيطري و1964 ضد نادي الكوكب المراكشي، إلى أن استطاع الفوز بأول لقب سنة 1970 ضد نهضة سطات بهدف واحد مقابل لاشيء. { أعلى حصة في مباريات النهائية هي التي فاز بها نادي الكوكب المراكشي على نادي النهضة البركانية سنة 1986 (4 0)، وهناك نتائج أخرى كبيرة سنة 1964 بين الكوكب المراكشي والوداد الرياضي (3 2)، وسنة 1963 بين الكوكب المراكشي ونادي حسنية أكادير (3 2)، و سنة 1973 نادي الفتح الرياضي ضد نادي اتحاد الخميسات (3 2)، ثم سنة 1986، حيث فاز الجيش الملكي على الدفاع الجديدي ب (3 1). { نهائي لم يلعب هو النهائي الذي كان سنة 1972 بفعل الأحداث السياسية التي عرفها المغرب آنذاك، وتأهل لخوض تلك المباراة كل من شباب المحمدية ونادي الجمارك. { أكبر هداف للنهائي هو اللاعب عبد الخالق مهاجم فريق الوداد البيضاوي الذي سجل ثلاثية سنة 1978 في مرمى نادي النهضة القنيطرية، كأول لاعب يبلغ هذا الإنجاز في اللقاء الذي فاز به الوداد البيضاوي (3 0 ). { نهايات حسمتها الضربات الترجيحية: 8 مباريات من أصل 51 مباراة نهائية انتهت متعادلة في كل أشواطها، وفرضت إجراء الضربات الترجيحية، علما أن أول مباراة حسمتها الضربات الترجيحية كانت سنة 1971 بين الجيش الملكي والمغرب الفاسي. { أندية حققت الثلاثيات: قانون التظاهرة يقتضي أن يحتفظ الفريق الذي يفوز بالكأس ثلاث مرات متتالية بالكأس نهائيا، وأول فريق حظي بهذ الشرف هو فريق الكوكب المراكشي سنة 1963 بعد فوزه على حسنية أگادير (3 2)، وسنة 1964بعد فوزه على الوداد البيضاوي بنفس الحصة (3 2) وسنة 1965بعد فوزه على الرجاء البيضاوي (3 1). ثاني فريق هو الجيش الملكي بعد فوزه سنة 1984على النهضة القنيطرية (1 0) وسنة 1985 على الدفاع الجديدي (3 0) وسنة 1986على نفس الفريق (3 1). { أندية من الدرجة الثانية فازت بالكأس: أول فريق ينتمي إلى الدرجة الثانية تمكن من الفوز بالكأس هو فريق الجيش الملكي سنة 1959 سنة تأسيسه وصعوده إلى الدرجة الأولى، والهدف سجله المهاجم الحسين الزموري في الدقيقة 18 أمام مولودية وجدة. ثاني نادي حقق نفس الإنجاز هو جمعية الحليب الذي فاز على الرجاء البيضاوي سنة 1983 ثم فريق مجد المدينة المغموربعد فوزه على نهضة سطات (2 1) في نهائي سنة 2000، وكان سنتها قد صعد من قسم الهواة إلى الدرجة الثانية. { أندية حققت الفوز في سنة النزول للدرجة الثانية حدث هذا مع فريق النادي المكناسي الذي فاز على المغرب الفاسي (2 0) سنة 1966وكان في طريقه إلى الدرجة الثانية، والفريق الثاني هوالفتح الرباطي الذي فاز على أولمبيك خريبكة (2 0) وفي نفس الوقت ودع القسم الأول وكان ذلك سنة 1995. { أندية حققت الفوز في سنة الصعود: حققه فريق الجيش الملكي الذي تفوق على المولودية الوجدية، وكان ذلك سنة 1959، في نهائي شهد فوز الجيش بهدف دون رد من توقيع الحسين الزموري. نادي بلدية العيون وشباب أطلس خنيفرة في نهاية كأس العرش لكرة القدم النسوية يلتقي يومه السبت، انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا، في مباراة نهاية كأس العرش لكرة القدم النسوية، نادي بلدية العيون وشباب أطلس خنيفرة. ويمكن القول، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تخرج عن عادتها منذ حلول المكتب الجامعي الجديد، وذلك بخصوص برمجة نهائي كأس العرش في كرة القدم النسوية، إذ عادت مرة أخرى لتبرمج المباراة النهائية، كما فعلت من قبل، على الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت القادم، وفي ملعب مولاي الحسن بالرباط وليس في المركب الرياضي مولاي عبدالله الذي سيحتضن لقاء الذكور زوالا. وحرمت بذلك جامعة الكرة الفريقين النسويين المتأهلين للنهاية من خوض مباراة النهاية في ظروف مناسبة وأمام الجمهور الذي سيحج بدون شك بكثافة للمركب الرياضي مولاي عبدالله لمتابعة مباراة الذكور التي ستجمع المغرب الفاسي والنادي المكناسي. وعلى صعيد التحفيز المالي والمكافآت، فالأخبار تشير إلى غياب أي جديد بالنسبة لمباراة النهاية النسوية، حيث سيظل الفارق بين قيمة المنحة المخصصة للفائز بنهاية الذكور أكبر بملايين الدراهم عن نظيرتها المخصصة لنهاية كرة القدم النسوية.