لجأ المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم إلى اقتراض مبلغ 20 مليون سنتيم من أحد برلمانيي الإقليم (ينتمي إلى حزب الاستقلال) من أجل تغطية مصاريف رحلة الفريق إلى أكادير قصد إجراء مباراته ضد الأخير برسم الجولة الثانية من الدوري الوطني الاحترافي و التي آلت نتيجتها لأصحاب الأرض بهدف نظيف، و كذا خوض معسكر مغلق استعدادا لمباراة فارس دكالة ضد نادي أيت ملول برسم دور سدس عشر نهائي كأس العرش، و التي ستجرى يوم غد الخميس بملعب الانبعاث باكادير. و يطرح لجوء مسؤولي الدفاع الجديدي إلى نهج سياسة الاقتراض من أشخاص غرباء عن المكتب المسير و مؤسسة المنخرط، أكثر من علامة استفهام، سيما و أن ميزانية الفريق قد ناهزت 3 ملايير سنتيم خلال الموسم الرياضي المنصرم.
و كشفت عملية الاقتراض هاته أن الدفاع الجديدي يعيش أزمة مالية خانقة، ما جعل بعض الفعاليات تطالب بإيفاد لجنة من المجلس الأعلى للحسابات قصد التحقيق في مالية الفريق، و الكشف عن مآل مبلغ 700 مليون سنتيم (قيمة تسريح كارل ماكس للنادي الإفريقي التونسي) الذي تم تجميده بإحدى الوكالات البنكية من أجل إنجاز مشروع سياحي في ملكية النادي.
و تتخوف ذات الفعاليات أن يتم استغلال عملية الاقتراض من برلمانيين ينتمون لأحزاب سياسية معينة في الاستحقاقات الانتخابية، و هو ما قد يحول فارس دكالة إلى ورقة انتخابية تُستغل من طرف وجوه سياسية تربطها علاقات وطيدة ببعض المسيرين.