شددت عناصر شرطة المرور التابعة للهيأة الحضرية بالأمن الاقليمي بالجديدة، وعناصر فرقة الدراجيين التابعة للأمن العمومي، خلال شهر رمضان الجاري، حملاتها الامنية ضد الدراجات النارية المخالفة للقانون بشتى شوارع المدينة. وحسب مصدر أمني رفيع فان هذه الحملة، كما هو مسطر لها، تهدف إلى التدقيق في مدى قانونية استعمال الدراجات النارية، وتوفر أصحابها على وثائقها كاملة وعلى التأمين كاملة، أو لعدم توفر سائقيها على خوذة الوقاية من حوادث السير.
وعلمت "الجديدة 24" من نفس المصدر ان العناصر الأمنية حجزت و منذ انطلاق هذا الشهر الفضيل، أزيد من 400 دراجة نارية مخالفة خاصة على مستوى شارع محمد السادس وشارع محمد الخامس، و أضاف نفس المصدر أن تشديد هذه الحملة يأتي في إطار حملة استباقية، قبل حلول شهر غشت، حيث من المنتظر أن تستقطب الجديدة الآلاف من الزوار والسياح الاجانب.
و قال مصدر امني من فرقة المرور بالجديدة، أن الحملة تأتي أيضا للحفاظ على حركة السير، خاصة وأن بعض الشباب يعرقلون حركة المرور ويتسببون في حوادث لهم وللسيارات على حد سواء، وذلك لتهورهم والسرعة الفائقة التي يسيرون بها داخل المدار الحضري، و أضاف نفس المصدر أن من الأهداف الرئيسية لهذه الحملة أيضا، الحد من ظاهرة النشل والسرقات بالخطف باستعمال الدراجات النارية. سيما و أننا على بعد أيام قليلة من انطلاق شهر غشت. حيث يتضاعف سكان المدينة الى أكثر من 3 اضعاف, ما يفرض تشديد هذه الحملة من أجل التقليل من مخاطر الجريمة و الانفلات الأمني الذي قد يقع من حين لأخر، خصوصا و ان عاصمة دكالة ستكون على موعد قريب مع عدة مهرجانات كبيرة ستشهدها في الأسبوعين الأخيرين من شهر غشت القادم ، من حجم مهرجان جوهرة الدولي في نسخته الثالثة، بالإضافة إلى موسم مولاي عبد الله أمغار، و كذا مهرجان الاثارة العالمي (SPORT EXTERME) والذي ينظم لاول مرة بالجديدة،
هذا و وعد مصدر أمني بأن الحملة على الدراجات النارية المخالفة ستتواصل بشدة إلى غاية نهاية العطلة الصيفية.
فعلى الرغم من بعض الانتقادات التي صاحبت هذه الحملة، فان كثير من المواطنين استحسنوا هذه الخطوة ودعوا إلى التكثيف منها للحفاظ على الأمن العام، حيث تحولت يوميات السكان إلى جحيم بسبب استعمالها في بعض الأحيان في عمليات إجرامية.