علم لدى مصدر مطلع أن عناصر أمنية بزي مدني، ينتسبون لفرقة مكافحة المخدرات لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، انتقلوا، ظهر يوم الاثنين 6 ماي 2013، على متن سيارات خاصة، إلى دوار دراعو بالمدار الحضري لمدينة أزمور، بغاية إيقاف مروج للسموم من العيار الثقيل، يحمل لقب "نحيلة". وعندما كان البحث جاريا في حقه من أجل ايقافه، بعد أن كان اسمه ورد في مساطر قضائية تلبسية، أحالت بموجبها الضابطة القضائية مشتبها بهم ومنحرفين، على النيابة العامة لدى محكمة الدرجة الأولى.
وبينما كان المتدخلون الأمنيون يتأهبون لمحاصرة منزل "البزناز" المستهدف، إذا بشاب كان صدفة في عين المكان، يطلق ساقيه للريح، ويلوذ بالفرار ظنا أن رجال الأمن جاءوا خصيصا لإيقافه. حيث احتمى بداخل منزل أسرته بالجوار، وصعد إلى السطح، ومنه حاول القفز إلى سطح الجيران. غير أنه أخطأ مساره والعنوان، فسقط عرضيا من الأعلى، وارتطم رأسه وجسده بقوة مع سطح الأرض.
وإثر إصابته بجروح بليغة في الرأس، وأنحاء مختلفة من جسده، دخل في غيبوبة، استدعت نقله على وجه السرعة، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث أدخله الطاقم الطبي المعالج قسم الإنعاش. وظل يخضع للعناية الطبية المركزة، إلا أنها لم تجد نفعا في انتزاعه من مخالب موت محقق. حيث لفظ أنفاسه، السبت الماضي، متأثرا بإصاباته الجسمانية التي وصفت ب"الخطيرة".