أوقفت عناصر الفرقة السياحية التابعة لأمن الجديدة، الاثنين الماضي، مروجا للمخدرات، ضبطته متحوزا زهاء 3 كيلوغرامات من مخدر الشيرا، كان اقتناها لتوه من مدينة أزمور. وعلمت "المغربية" لدى مصدر أمني مسؤول، أن دورية راكبة، على متنها رئيس الفرقة السياحية بالجديدة، وثلاثة من مساعديه، كانت ترابط، في حدود الواحدة والنصف من ظهر الاثنين الماضي، في إطار مهامها وحملاتها الاعتيادية، بشارع محمد الخامس. وكان الأمنيون الأربعة بالزي المدني، يسهرون على استتباب الأمن والنظام العام، عندما أثار انتباههم شخص بالمحطة الطرقية لنقل المسافرين، وتحديدا بمحاذاة موقف سيارات الأجرة من الصنف الأول، وكان يحمل في يده كيسا بلاستيكيا، أزرق اللون، وعلامات الارتباك بادية على وجهه، وفي سلوكه وتصرفه، ما حدا برجال الأمن إلى التدخل، غير أن المشتبه به تخلص من الكيس، وأطلق ساقيه للريح، لتجري مطاردته، وشل حركته. وأضاف المصدر ذاته أن عناصر الأمن التقطت الكيس، وعند تفتيشه، تبين أن بداخله كمية هامة من السموم، بلغت عند وزنها، حوالي 3 كيلوغرامات من مخدر الشيرا. وعلى الفور، جرى اعتقال المتهم وتصفيده، واقتياده، بمقتضى حالة التلبس، إلى المصلحة الأمنية. وأبانت التحريات الأولية، أن الأمر يتعلق بمروج للمخدرات، يدعى (أ)، من مواليد 1971، بعاصمة دكالة، متزوج وأب لطفلين، عاطل عن العمل، من ذوي السوابق العدلية، كان قضى عقوبات سالبة للحرية. وعند الاستماع إليه في مسطرة جزئية، اعترف بالمنسوب إليه، وبأنه اقتنى كمية المخدرات، من مروج للسموم بمدينة أزمور، التي كان عائدا لتوه منها، عندما جرى ضبطه وإيقافه. وكان ينوي بيع الكمية المحجوزة، بالتقسيط، للمدمنين، ببعض النقاط السوداء والأحياء الهامشية بعاصمة دكالة. أما بخصوص الهاتف المحمول، الذي ضبط بحوزته، أفاد المشتبه به، أنه كان يستعمله في التواصل مع زبنائه من المستهلكين. وأحالت عناصر الفرقة السياحية المتهم، بمعية المحجوزات والإجراء المسطري الجزئي، على فرقة مكافحة المخدرات، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، من أجل الاختصاص، وتعميق التحري معه، فيما وضعه المحققون تحت تدبير الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم، في انتظار إحالته على النيابة العامة لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، بتهمة حيازة المخدرات والاتجار فيها. في موضوع ذي صلة، تمكنت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، من اعتقال مروج للخمور بدون رخصة، ويتعلق بالأمر برجل مسن، كان يخلف في هذا النشاط المحظور، ابنه المدعو (ع)، الذي كانت المصلحة الأمنية نفسها، اعتقلته، شهر يونيو الماضي، وأحالته، بموجب مسطرة تلبسية، على العدالة، وقضت المحكمة في حقه ب 8 أشهر حبسا نافذا، قضى منها 6 أشهر بالسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة.