اعتقل أمن الجديدة، في ساعة متأخرة من ليلة السبت–الأحد الماضي، شخصين انتحلا صفة شرطيين، وكانا في حالة سكر طافح. وقالت مصادر أمنية، إن الضابطة القضائية وضعت المعتقلين تحت الحراسة النظرية، من أجل البحث والتقديم. وفور استكمال الإجراءات المسطرية، أحالتهما، في إطار مسطرة تلبسية، على النيابة العامة، من أجل السكر العلني البين، وانتحال صفة ينظمها القانون، وتنص السلطة العامة على شروط اكتسابها. وعلمت "المغربية" أن المشتبه بهما، المدعوين رشيد، وعبد السلام، أحدهما كان يشتغل في شركة للأمن الخاص بالجديدة، استغلا انشغال رجال الأمن بإخماد حرائق عاشوراء، التي كان يضرمها المراهقون والأحداث، ليلة السبت–الأحد، في مختلف الأحياء السكنية بالجديدة، وشرعا في اعتراض سبيل المارة، سيما المخمورين، وسلبهم ما بحوزتهم، بذريعة أنهما مفتشا شرطة، ويعملان على استتباب الأمن والنظام في الشارع العام. واقتحم المتهمان، حسب المصادر، في الواحدة من صبيحة الأحد، مطعما بمركز المدينة، وحاولا ابتزاز صاحبه، بدعوى أنه يستقبل قاصرين. ودخلا في شجار معه ثم لاذا بالفرار. واستوقفا، في زنقة مظلمة، بمحاذاة حانة "تيط"، فتاتين، تدعيان زهرة وسعيدة، إحداهما قاصرة، وشابا يدعى فاضل، وكان يمر بمفرده بالجوار، وأطلعوهم أنهما شرطيين بالزي المدني، وشرعا في الاعتداء لفظيا على الفتاتين بعبارات النابية، قبل أن يعنفاهما، من أجل التحريض على الفساد. وسلبا مبلغا ماليا من الشابتين، اللتين تشتغلان خادمتين في "الموقف". في تلك اللحظة، كانت تمر بشارع محمد السادس دورية راكبة من5 عناصر من الفرقة السياحية، أثار انتباههم ما كان يجري. وادعى المتهمان أنهما من الأمن الوطني، وبعد محاصرتهما بالأسئلة، تبين أنهما مزيفان. وأسفر التفتيش عن ضبط أحدهما متلبسا بحيازة سكين من الحجم المتوسط، فجرى تصفيدهما واقتيادهما إلى مصلحة المداومة، حيث سلمتهما عناصر الفرقة السياحية إلى الضابطة القضائية، لاستكمال الإجراءات المسطرية.