أسفرت عملية تفتيش، استهدفت، الخميس الماضي، سيارة أجرة من الحجم الكبير، عند حاجز أمني أقيم عند المدخل الشمالي لمدينة الجديدة، عن ضبط أوراق نقدية مزورة، بحوزة أحد راكبي "طاكسي". وعلمت "المغربية" أن السلطات الأمنية بالجديدة كانت أقامت، الخميس الماضي، في إطار الإجراءات الأمنية الاحترازية، بمناسبة الاحتفاء برأس السنة الجديدة، حاجزا أمنيا عند مدخل المدينة، من جهة الدارالبيضاء. وإثر مراقبة "طاكسي" كبير، كان قادما من أزمور، والتحقق من هوية راكبيه، تبين أن أحدهم كان في حالة سكر طافح، وعند إخضاعه لعملية جس وتفتيش، تبين أن بداخل جيب سترته 5 أوراق نقدية من فئة 50 درهما، أثارت شكوك الضابط، الذي، بمجرد لمسها، تأكد أنها مزورة. وعلى الفور، جرى توقيف المشتبه به، وإحالته على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، التي وضعته تحت تدبير الحراسة النظرية، لتعميق البحث. وقالت مصادر أمنية إن الظنين، عند استنطاقه، بعد استعادة وعيه، صرح أنه اقتنى، الخميس الماضي، قنينتي خمر من سوق تجاري بالجديدة، للاحتفال برأس السنة، وامتطى حافلة للنقل الحضري، أقلته إلى مدينة أزمور. وفي طريق الرحلة، احتسى قنينة من الجعة، وفور وصوله إلى أزمور، توجه، إثر قضائه بعض أغراضه، إلى حديقة عمومية كان يخيم عليها الظلام، وهناك احتسى مزيدا من الخمر، وانضم إليه شخص غريب، يجهل هويته، وأبدى رغبته في مشاركته معاقرة الخمر، ودس الأوراق المالية المذكورة في جيبه، إعلانا عن اقتسام محتوى القارورة، ثم غادر المكان. وبعد أن أفرغ القنينة، امتطى سيارة أجرة من الحجم الكبير، أقلته إلى الجديدة، حيث جرى توقيفه، عند مدخلها الشمالي. وفي إطار تحريات الضابطة القضائية، انتقل المحققون، بمعية المتهم، الذي يشتغل بمنطقة الجرف الأصفر، إلى دوار الدعيجات، بجماعة مولاي عبد الله، حيث يكتري غرفة، وأجروا تفتيشا بداخلها لم يسفر عن العثور على أي دليل من شأنه إفادة البحث. وإثر استكمال عناصر البحث، أحالت الضابطة القضائية المشتبه به، في إطار مسطرة تلبسية، على وكيل الملك بمحكمة الدرجة الأولى بالجديدة. فيما أحالت الأوراق النقدية المزورة على المختبر العلمي والتقني، التابع للأمن الوطني، قصد إجراء خبرة تقنية عليها.