حل الفريق الاشتراكي بمجلس النواب مساء يوم الاثنين 25 مارس 2013 بمدينة الزمامرة بطلب من مكتب الفرع المحلي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، بعد طلب لقاء كانت جمعية قطار الحياة لمكتري ومستغلي دكاكين شارع الجيش الملكي قد تقدمت به لمكتب الفرع في إطار تبادل الآراء وتوسيع الاستشارة حول المشاكل التي تتخبط فيها الجمعية. الفريق النيابي الاتحادي نزل بقوة إلى مدينة الزمامرة وعانق هموم ومشاكل حرفيي وتجار المدينة . وقد كان الفريق متكونا من كل من رئيس الفريق أحمد الزايدي وأحمد رضا الشامي وعبد العالي دومو بمرافقة شيخ المناضلين الطيب منشد والكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل عبد الرحمان العزوزي بالإضافة إلى تورية ماجدولين.ففي حوالي الساعة الخامسة من مساء الاثنين ، وصل أعضاء الفريق الاشتراكي النيابي إلى مركز المدينة ، ليجدوا في استقبالهم حشدا كبيرا من المناضلين والحرفيين والصناع والتجار في أجواء من الحماس والامتنان الكبير لهذه المبادرة المتميزة من طرف وجوه مألوفة على درب النضال والتضحية.
الجولة الميدانية انطلقت من أمام دكاكين شارع محمد الخامس، حيث استمع الفريق إلى شروحات ومعطيات قدمها أعضاء المكتب المسير لجمعية التضامن لمكتري ومستغلي دكاكين شارع محمد الخامس حول ما اسموه "المضايقات والتحرشات التي تطالهم يوميا من طرف المجلس البلدي" . ومن نقطة انطلاقته هذه ، يكون الفريق الاشتراكي قد ركب بدوره "قطار الحياة" حيث طاف الفريق على ما يقرب من 240 دكانا تعيش منه مئات الأسر، وتشكل شريانا اقتصاديا مهما في الحياة الاقتصادية بالمدينة.في مرحلة ثانية ، نزل الفريق الاتحادي ضيفا على جمعية "قطار الحياة" حيث وقف الفريق على مفهوم التنمية التي يحاول المجلس البلدي التسويق لها .
أعضاء الفريق ومعهم جمع حاشد من المتضررين والمتعاطفين وقفوا على مظاهر الحصار والانتقام والعزلة التي يعيشها شارع الجيش الملكي وتجاره نتيجة رفضهم الانصياع لنزوات الرئيس. وكانت صدمة الفريق النيابي الاتحادي كبيرة عند وقوفه على اكوام الازبال المتراكمة حول دكاكين التجار والحرفيين حيث تحاصرك النتانة من كل صوب وحدب من خلال مشاهد تبعث على الاشمئزاز والتقزز. وأمام المسجد الحسني بالقرب من سوق اشطيبة الشهير، اصطف بائعو الملابس والأحذية وتجار الفواكه الطرية والجافة في وقفة احتجاجية يستنكرون من خلالها إصرار المجلس البلدي على استئصال مصادر عيشهم ومحاربتهم في قوتهم اليومي رافضا بذلك كل المبادرات الداعية للحوار. الفريق الاشتراكي الذي بدت عليه علامات الذهول والاستغراب، ضرب موعدا مع كل الفئات المتضررة بدار الشباب ، وهناك وقف الفريق على معطيات مفصلة عن كل الفئات المتضررة ، حيث تناوب على الكلمة كل من رئيس الفريق النيابي أحمد الزيدي وأحمد رضا الشامي وعبد العالي دومو مؤكدين حرصهم على إدانة كل هذه " الاساليب الماضوية والممارسات الشاذة التي تطال هذه الفئات من المستضعفين ، وعلى اتخاذ كافة المبادرات لإنصاف المتضررين ".