عُثر ليلة أمس الثلاثاء على جثة امرأة مسنة بمنزلها الكائن بدرب "الوعدودي هبول" بحي القلعة بمدينة الجديدة، ما استنفر مختلف السلطات الأمنية و المحلية التي هرعت إلى المكان مسرح الحادث حيث أشرفت على نقلها صوب قسم حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس قصد إخضاعها لتشريح طبي من شأنه أن يحدد الأسباب الحقيقية للوفاة. و تم اكتشاف جثة الهالكة البالغة قيد حياتها حوالي 92 سنة، بعدما راودت الشكوك بعض جيرانها جراء الروائح الكريهة التي فاحت من المنزل الذي كانت تقيم فيه وحيدة على وجه الكراء، بعدما شرعت تتحلل بالنظر إلى طول المدة التي أعقبت وفاة الضحية.
و رجحت مصادر عليمة أن تكون الهالكة التي كانت تمتهن حرفة التسول، قد لفظت أنفاسها الأخيرة منذ حوالي 4 أيام على اعتبار أن بعض الجيران قد تفقدوا أحوالها أثناء تزويدهم إياها بكميات من لحم الأضاحي يوم عيد الأضحى في إطار التكافل الاجتماعي الذي يميّز ذات المناسبة، قبل أن تختفي عن أنظارهم و تنقطع أخبارها طيلة الأيام التي تلت يوم العيد.
و أكدت المصادر ذاتها انه تم العثور بحوزة الهالكة التي تنحدر من ضواحي مدينة الجديدة على كيس بلاستيكي يحتوي قسطا من المال يقدر بحوالي 4 آلاف درهم.