عرفت النسخة الثانية من مهرجان الملحونيات نوعا من الارتجالية من خلال برمجة الفقرات بين الجديدة وآزمور، ففي الوقت الذي عرفت الدورة مشاركة خمس فنانات من لبنان والجزائر والمغرب وهن على التوالي جاهدة وهبة وريم حقيقي وسناء مراحاتي واسماء لزرق وماجدة البحياوي، لم تحض مدينة الجديدة إلا بواحدة منهن وهي ريم حقيقي. فكيف تحرم منصة مدينة الجديدة من فنانات داع صيتهن عالميا وأصبحن يمثلن المغرب في منتديات عالمية وخاصة سناء مرحاتي التي هي في الأصل تقطن آزمور وتم احتكارها فقط في منصة آزمور، في حين أن الجديديون كانوا جد متشوقين لسماعها و رؤيتها ولم يسعفهم الحظ، نظرا لصعوبة التنقل في رمضان الى مدينة آزمور ليلا، هذا دون أن ننسى أن مدينة آزمورتحضى بثلاث ليالي والجديدة بليلتين فقط. لقد كان من المفروض ومن باب المناصفة أن تنظم الندوة العلمية للأستاذ عباس الجيراري بمدينة الجديدة، حتى يتمكن عدد كبير من متابعتها خاصة وان غالبية الأساتذة المهتمين سواء الأزموريين أو من مناطق أخرى، يقطنون بمدينة الجديدة، ثم كيف سيحضرون والندوة ستختم حسب ما حدد لها على الساعة السابعة ونصف قبيل أدان الإفطار بدقائق معدودة. كما عرفت الليلة الأولى في مدينة الجديدة اختلاط بين اختتام سهرات ليالي رمضان المنظم من طرف المعهد الفرنسي، وبين الملحونيات مما أعطى طابع استمرارية ليالي رمضان دون تمييز الليلة ضمن مهرجان الملحونيات مما حرم العديد من المدعوين للملحونيات نتيجة ملئ الأماكن من طرف المدعوين لليالي رمضان. كما نلاحظ ان منصة أزمور كانت اكثر تنظيما واهتماما بمقارنة مع مثيلتها بالجديدة ، والتي لم يكن مكانها مناسبا للحدث الروحي والوجداني .فهل كان كل هذا مقصودا من طرف المنظمين نظرا لنرجسيتهم لإظهار مدينة آزمور بمظهر مدينة المهرجانات ام هي هفوة من الهفوات وجب تصحيحها في الدورات القادمة ؟