خرج صباح أمس الجمعة، العشرات من طلبة وطالبات المعهد المتخصص في الفندقة و السياحة المتواجدة بتراب جماعة الحوزية بمدينة آزمور في مسيرة احتجاجية انطلقت من المدرسة في اتجاه مركز درك آزمور ، و ذلك احتجاجا على الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها أثناء خروجهم من المؤسسة أو أثناء دخولهم إليها. وقال الطلبة و الطالبات في تصريحات متطابقة بمكان تنظيم المسيرة إن آخر هذه الاعتداءات ، وقعت عشية الخميس بعد أن هاجم ثلاثة أشخاص ملثمين ستة طالبات وأستاذتهم في حدود الساعة الثالثة زوالا أثناء خرجهما من المعهد ، وقالت الطالبات إن الملثمين الذين اعترضوا سبيل الطالبات و الأستاذة كانوا يحملون سيوفا وحاولوا استدراج إحدى الطالبات إلى الغابة المجاورة للمعهد ، كما أكد عدد من الطلبة أن مثل هذه الاعتداءات شملت الطلبة الذكور كذلك بغرض "الكريساج" في عدة مناسبات ، كقال الطلبة إن هذا المقطع من الطريق الفاصل بين المعهد و الطريق الرئيسية والذي يتوسط غابة كثيفة الأشجار بات مصدرا حقيقيا للخطر و للتهديدات المتكررة من طرف منحرفين ملثمين و مدججين بالسيوف ، كما أكد الطلبة أن غياب الأمن بهذا المقطع و عدم التزام شركة حافلات النقل بالمواعيد المتفق عليها لنقل الطلبة من المعهد إلى وسط مدينة آزمور أو الجديدة كلها أسباب تساهم في استمرار هؤلاء المنحرفين في اعتراض سبيل الطلبة و الطالبات بالخصوص . من جهته اكد مدير المعهد المتخصص في الفندقة أن إدارة المعهد راسلت أكثر من مرة المسؤولين بخصوص تكرار الاعتداءات بهذا المقطع من الطريق ، مؤكدا في الوقت ذاته أن انعدام الإنارة بجنبات المعهد تسهل مأمورية هؤلاء المنحرفين لتنفيذ اعتداءاتهم ، وأفاد مدير المعهد أنه لا يفهم كيف أن إحدى الحانات المتواجدة بنفس الطريق تحظى بالعناية اللازمة و محاطة بالإنارة الكافية في الوقت الذي يعيش المعهد و طلابه في ظلمة مخيفة ، وأكد مدير المعهد أن إدارة المعهد أجرت عدة لقاءات مع المسؤولين لتدارس هذا المشكل لكن أغلب الحلول كانت ترقيعية و لفترة وجيزة تندثر مع مرور الأيام لتعود الأمور إلى نقطة الصفر ، وحمل مدير مدير المعهد المسؤولية إلى كافة المعنيين في حال وقوع حوادث أخرى بنفس الشريط ، كما أفاد نفس المتحدث أن شركة النقل الحضري لم تلتزم بالاتفاقات المبرمة معها لضمان خروج و دخول آمن للطلبة و الطالبات و كذا الأساتذة إذ أكد أنها لا تأتي في الوقت المناسب مما يضطر الطلبة إلى التنقل مشيا على الأقدام على جنبات الغابة مما يعرضهم للخطر في غياب الأمن . ولم يخف مدير المعهد تخوفه هو الآخر لكونه يسكن بداخل المعهد .