علم من مصدر جيد الاطلاع و بشكل مفاجئ، انه تم العثور، يوم الخميس الماضي، على إحدى الحقيبتين اليدويتين، وبداخلها 9 ملفات قضائية، كانت قد سرقت، الاربعاء الماضي، من داخل سيارة قاض يعمل بشعبة العقار لدى ابتدائية الجديدة. و قالت مصادر عليمة لموقع "الجديدة24" أن فلاحا بدوار أولاد داود بالبئر الجديد بإقليم الجديدة، عثر صدفة، مساء الخميس الماضي، على حقيبة يدوية، احتار في أمرها، ما حدا به إلى إشعار ممثل السلطة المحلية. و قد هرعت الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي لدى مركز البئر الجديد، وتسلمت الحقيبة، التي تبين أنها تحتوي على 9 ملفات قضائية، كانت موضوع سرقة من داخل سيارة خفيفة، كانت تركن الأربعاء الماضي، بمحاذاة المركز التجاري الممتاز "اسيما". حيث قام قائد مركز الدرك الملكي بربط الاتصال لتوه بالكولونيل، قائد القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة. واسترسالا في الإجراءات المسطرية والتحريات، انتقل المحققون من الفرقة الجنائية الثانية، وعناصر مسرح الجريمة، والشرطة التقنية والعلمية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، إلى مركز الدرك بالبئر الجديد، حيث عمدوا إلى مواصلة البحث، بأخذ البصمات من داخل الحقيبة اليدوية ومستنداتها، لإرسالها إلى المختبر التقني والعلمي لدى المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، بغاية تحديد هوية الفاعل أو الفاعلين. وقد سلم قائد مركز الدرك بالبئر الجديد الحقيبة، إلى القاضي المستهدف بالسرقة، إثر تحرير محضر تسليم في الموضوع. ولا يستبعد أن الفاعل أو الفاعلين ألقوا بالحقيبة بدوار أولاد داود، على بعد حوالي 60 كيلومتر، بعد مضي زهاء 30 ساعة عن فعلتهم، بغاية تضليل المحققين، من خلال جرهم وتوليد القناعة لديهم بكونهم ينتسبون إلى هذا الدوار، أو هذه المنطقة، حيث مازال الفاعل أو الفاعلون يحتفظون بإحدى الحقيبتين اليدويتين، وكانت تحتوي على 5 ملفات عقارية تخص المتقاضين بمحكمة الدرجة الأولى، وجهاز كمبيوتر محمول من نوع "آش بي"، وحاملة مفاتيح جلدية، ونظارتان. ولا يستبعد أن تكون لسرقة الملفات القضائية وحاسوب وزارة العدل، علاقة مباشرة بطبيعة الدعاوى المدنية، التي تروج أو راجت أمام شعبة العقار لدى محكمة الدرجة الأولى بالجديدة. وتجدر الإشارة إلى أن محطة وقوف السيارات المستهدفة، كانت مسرحا، منذ حوالي 3 سنوات، مسرحا لسرقة سيارة خفيفة من نوع "فياط أونو"، زرقاء اللون، تعود ملكيتها لأستاذة تعمل بإحدى فرعيات مجموعة مدارس أولاد المقدم بالجديدة. ويحتمل أن يكون الفاعل أو الفاعلون، من المنحرفين و"الكرابة"، الذين يترددون على جناح بيع الخمور، الذي يطل مدخله المعزول، والذي "يشكل حرجا وإحراجا"، مباشرة على الدائرة الأمنية الخامسة، والتي لا يبعد عنها إلا بأقل من 10 أمتار. وقد قيدت الضحية وقتئذ شكايتها ضد مجهول، بعد أن تبخر الأخير والسيارة في الطبيعة.