ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن "الشركة الوطنية للاستثمار"، أبرمت اتفاقية بيع مع مجموعة ( صوفيبروتيول)، تقوم بموجبها بتفوت حصة 41 بالمائة من رأسمال شركة ( لوسيور كريسطال) لفائدة (صوفيبروتيول) الفرنسية بمبلغ 115 مليون أورو. وأفاد بيان صادر عن الشركتين، يوم الأربعاء 13 يوليو، أن هذه الاتفاقية المبرمة بين هذه الشركة الوطنية للاستثمار، المساهم في شركة ( لوسيور كريسطال) بحصة 76 بالمائة، ومجموعة (صوفيبروتيول)، الفاعل المهني الفرنسي في صناعة الزيوت والدهنيات النباتية، "تقضي بتفويت 41 بالمائة من رأسمال ( لوسيور كريسطال) بثمن 115 درهما للسهم الواحد (مبلغ المعاملة 1.3 مليار درهم).
علاقة بالقدرة الشرائية ويرى مراقبون أن هذه الصفقة تدخل في إطار سحب الاستثمارات الملكية من الشركات التي تنتج المواد الأساسية التي لها ارتباط مباشر بالقدرة الشرائية للمواطن، مثل سكر والزيت والحليب. وكانت المجموعة المغربية لوسيور كريسطال، المختصة في تصفية وتعليب وإنتاج الزيوت الغذائية، قد حققت رقم معاملات بلغ 3.5 مليار درهم ( 300 مليون أورو). وتعد "لوسيور كريسطال"، المدرجة في بورصة الدارالبيضاء، رائدة في مجال الصناعة الغذائية بالمغرب بطاقة تصفية تصل إلى 460 ألف طن وتعبئة 300 مليون ليتر من الزيوت. وتنتج مجموعة من زيوت البذور (من خلال أنواع لوسيور المتمثلة في زيت "صافية"، والبذور الذهبية، وويلور)، وكذا زيوت الزيتون (كريسطال وجوهرة ومبروكة)، إضافة إلى أنها تعد رائدة في إنتاج الصابون بالمغرب. انسحاب تكتيكي وتندرج عملية البيع هذه في إطار خطة تكتيكية سبق أن أعلنت عنها الشركة التي تضم أكبر محفظة استثمارات للعائلة الملكية في المغرب من خلال شركة "سيجير"، والقاضية ببيع الشركات المختصة في إنتاج المواد الغذائية التي تعرف أسعارها تقلبات كبيرة. وكان من نتائج هذه التقلبات ميلاد ما يسمى في المغرب ب"تنسيقيات الغلاء"، التي تعتبر اليوم النواة الصلبة داخل الحركية التي تطالب بالتغيير في المغرب. وسبق لنور الدين عيوش، رجل الأعمال المعروف، أن أعلن عشية انطلاق تظاهرات 20 فبراير، أن الهولدينغ الملكي يستعد للانسحاب من العديد من القطاعات المرتبطة بإنتاج المواد الغذائية مثل شركة الزيوت "لوسيور كريسطال"، و شركة "كوزيمار" المنتجة للسكر، والحليب (سانطرا ليتيير)، وأيضا من سلسلة متاجر "مرجان". وحسب عيوش فإن الملك يستعد لوضع أموال بيع تلك الشركات في صندوق للاستثمار لدعم المشاريع الصغيرة للمقاولات الصغرى والحرفية. وكانت الشركة الوطنية للاستثمار، قد أعلنت قبل سنة، عن اندماجها مع مجموعة الهولدينغ الملكي أونا، وأعلنت الأخيرة عن انسحابها من البورصة. ---