ان الحديث عن النقل الحضري بالجديدة هو حديث عن فشل واضح في تدبير القطاع و ذلك بعد ان تلاشت كل الحافلات و اصبحت حالتها جد متردية،اذن فماهي وضعية النقل الحضري بالمدينة ؟ و ماهي العوامل المفسرة لازمة النقل ؟ و ما هي التدابير التي يجب اتخادها لتجاوز الازمة? خاصة ونحن على ابواب فصل الصيف . اذا كان المعدل العالمي هو حافلة واحدة لكل 1000 نسمة فان حال الجديدة يختلف وخاصة خلال فصل الصيف حيث تصل النسبة الى حافلة لكل 10 الاف نسمة وهذا في حد ذاته وصمة عار على جبين القائمين على الشان المحلي، فتكديس المواطنين داخل الحافلات دون احترام لادميتهم الى الحالة المتردية للكراسي و النوافد المتكسرة ناهيك عن قلة النظافة و عدم الالتزام باحترام الوقت،كلها عوامل تثبت ان القطاع في حاجة الى اعادة نظر جذرية من اجل اعادة الاعتبار الى الوسيلة رقم 1 لنقل المواطنيين داخل المدينة. فالمدينة في ظل التحولات المهمة التى تعرفها و من اجل مسايرة متطلبات الساكنة في حاجة الى حافلات جديدة اكثر جودة و افضل تصميم من اجل هدف واحد الا وهو حق المواطن في التنقل بسلام و امان و ارتياح . وقد اجمع الجميع على وجود ازمة بقطاع النقل الحضري تستدعي تدخلا عاجلا و توفير اسطول كاف و قادر على امتصاص الكم الهائل من مستعملي وسيلة النقل، خاصة انها اصبحت شبكة اخطبوطية تربط المدينة بكل من منتجع سيدي بوزيد و مولاي عبدالله و الجرف الاصفر مرورا بجماعة سبت اولاد بوعزيز و المسور راسو و مدينة ازمور رجوعا الى مدينة الجديدة.