تعد وكالة الضمان الاجتماعي بالجديدة واحدة من أكثر المؤسسات التي يعتمد عليها المواطنون لتوفير خدمات اجتماعية أساسية، خاصة للفئات الهشة. وخلال زيارة ميدانية إلى الوكالة، برزت مجهودات المديرة كعنصر حيوي في ضمان استمرارية هذه الخدمات، بالرغم من التحديات التي تواجهها الوكالة على مختلف المستويات. تعمل وكالة الضمان الاجتماعي بالجديدة على تقديم مجموعة من الخدمات الأساسية التي تشمل تسجيل المواطنين في أنظمة الضمان الاجتماعي، تسوية ملفات التعويضات، وتقديم الدعم للفئات المستحقة. هذه الخدمات تُعد أساسية لتحسين الظروف الاجتماعية للمواطنين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة. لكن ما يجعل الوضع في هذه الوكالة مختلفًا هو الاعتماد الكبير على المجهودات الشخصية للمديرة، التي تقوم بدور مركزي في تسيير العمليات اليومية. فهي لا تكتفي بالإشراف الإداري، بل تتدخل بشكل مباشر لحل المشاكل التي تواجه المواطنين، سواء كانت إدارية أو تقنية. وفي ظل نقص الموارد البشرية والضغط المتزايد على الوكالة، كان للمديرة دور بارز في ضمان استمرارية العمل. التحديات التي تواجهها تشمل: 1. الاكتظاظ والضغط على الخدمات مع تزايد عدد المستفيدين، تعاني الوكالة من ضغط كبير يتطلب تدبيرًا مثاليًا للوقت والجهود. 2. نقص الموارد البشرية حيث أنه و على الرغم من أهمية الوكالة، إلا أن عدد الموظفين لا يكفي لتلبية احتياجات المواطنين المتزايدة. 3. مشاكل تقنية وإدارية مثل تأخر معالجة بعض الملفات أو الحاجة إلى تحديث الأنظمة الإدارية. ورغم كل ذلك، تعمل الإدارة على سد هذه الثغرات من خلال اتخاذ قرارات سريعة وحكيمة، بالإضافة إلى العمل المباشر مع المواطنين والموظفين لتجاوز العقبات.
خلال الزيارة، عبّر عدد من المواطنين عن ارتياحهم لما تقدمه الوكالة من خدمات، وأشاروا إلى دور المديرة المحوري. يقول أحد المستفيدين: "لقد كانت المديرة دائمًا في الاستماع لمشاكلنا، وتسعى لإيجاد حلول فورية. وجودها يعد ضمانة لجودة الخدمات المقدمة." موظفو الوكالة أيضًا أشادوا بدورها، حيث أكدوا أنها تعمل على تعزيز روح الفريق وتحفيزهم على العمل في ظروف صعبة. وتمثل وكالة الضمان الاجتماعي بالجديدة نموذجًا حيًا للمؤسسات التي تعتمد على العنصر البشري في تقديم خدماتها. وفي ظل التحديات التي تواجهها، تبقى مجهودات المديرة العمود الفقري لاستمرارية العمل وتحقيق رضا المواطنين. ومع ذلك، فإن دعم الإدارة المركزية وتوفير الموارد اللازمة يبقى أمرًا ضروريًا لتحسين جودة الخدمات وضمان استدامتها. هذا الواقع يطرح تساؤلات حول ضرورة تعزيز الموارد البشرية والتقنية في مؤسسات الضمان الاجتماعي، لضمان تقديم خدمات تلبي تطلعات المواطنين وتعزز ثقتهم في الإدارة.