تشهد جنبات وادي أم الربيع، أحد أكبر أنهار المغرب، آثارًا واضحة للجفاف، حيث انخفض منسوب مياهه بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تشقق الأراضي الجافة المحيطة به. وينبع هذا الوادي من سلسلة جبال الأطلس المتوسط ويتجه غربًا ليصب في المحيط الأطلسي عند مدينة آزمور، ويعد شريانًا حيويًا لوكالة الحوض المائي لأم الربيع التي تعتمد عليه كبريات المدن والمدارات السقوية المجاورة لتوفير مياه الشرب والري. * تأثير الجفاف على الموارد المائية تعاني المنطقة من نقص حاد في كميات الأمطار في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تدني مستوى المياه في الوادي. ووفقًا لمسؤول بتدبير الموارد المائية بوكالة الحوض المائي لأم الربيع، فإن حجم المياه بالحوض بلغ يوم الثلاثاء 25 يونيو 2024 حوالي 277.62 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل 5.60 في المائة فقط من نسبة ملئه، مقارنة ب10 في المائة خلال السنة الماضية، وذلك حسب ما أفادت مصادر إعلامية وطنية. * معاناة الحوض من نقص المياه يتضمن حوض أم الربيع 11 سدًا، وقد سجل نقصًا حادًا في الموارد المائية للسنة الخامسة على التوالي، ليكون الأكثر تضررًا على المستوى الوطني. إذ بلغت الواردات المائية المسجلة بمختلف السدود الكبرى بالحوض خلال الفترة من فاتح شتنبر 2023 إلى 22 أبريل 2024 حوالي 516 مليون متر مكعب، مسجلة بذلك عجزًا يقدر ب76% مقارنة مع نفس الفترة بالنسبة لسنة عادية، وبعجز يقدر ب22% مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. ويعكس هذا الوضع نتيجة مباشرة للتغيرات المناخية والجفاف المتواصل، مما يستدعي ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للتكيف مع هذه التحديات وضمان استدامة الموارد المائية في المنطقة. عن موقع "الما ديالنا"