أكد السيد عبد الله المهبول مدير وكالة الحوض المائي لأم الربيع ببني ملال أن المخزون المائي الإجمالي بسدود حوض أم الربيع سيكفي لتلبية جميع حاجيات ساكنة الحوض من الماء الصالح للشرب والصناعي على مدى ثلاث سنوات المقبلة على صعيد كل الأنظمة المائية بالمنطقة والمناطق المجاورة.وأبرز السيد المهبول ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على هامش الدورة الثانية للمجلس الإداري لوكالة لأم الربيع برسم سنة 2013 التي انعقدت أول أمس الثلاثاء أن هذا المخزون المائي سيمكن أيضا من تلبية جميع حاجيات الموسم الفلاحي الحالي 2013/2014 على صعيد الدوائر السقوية بدون أي عجز على صعيد الدوائر السقوية وضمان انطلاق الموسم الفلاحي الموالي 2014- 2015 في أحسن الظروف.وأوضح أن موسم 2012-2013 تميز بتساقطات مطرية جيدة سواء فيما يخص الكميات المسجلة وكذا حسن توزيعها الزمني، حيث عرفت الكميات المسجلة فائضا مقارنة مع المعدل ومقارنة مع الموسم الماضي في جل الأحواض الفرعية وعلى الخصوص تلك المتواجدة بعالية حوض أم الربيع ، كما سجلت أيضا تساقطات ثلجية مهمة بأعالي جبال الأطلس المتوسط مما ساهم في ارتفاع منسوب مياه العيون والأودية.وأكد أن التساقطات المطرية والثلجية بحوض أم الربيع كان لها الآثار الإيجابية على الواردات المائية على مستوى سدود المنطقة (بين الويدان، أحمد الحنصالي، مولاي الحسن الأول، سيدي إدريس، مولاي يوسف، المسيرة، أيت مسعود، أيت سيد سعيد معاشو ) والتي بلغت حوالي 3628 مليون متر مكعب مسجلة بذلك فائضا فاق 13 في المائة مقارنة مع المعدل وتقريبا ضعف ما سجل خلال نفس الفترة من السنة الماضية.وأشار إلى أن هذه الواردات المائية المهمة أدت إلى الامتلاء الكلي لجل السدود خلال شهر أبريل الماضي بينما بلغ الامتلاء في فاتح شتنبر2013 نسبة 86 في المائة بمخزون إجمالي يفوق 4324 مليون متر مكعب متجاوزا ذلك المتوفر في نفس الفترة من الموسم الماضي بأكثر من 600 مليون متر مكعب، مبرزا أن هذه الوضعية المائية الجيدة مكنت من تلبية جميع الحاجيات المعبر عنها وفق ما تم الاتفاق عليه مع كل الشركاء وكذا مراجعة بعض البرامج خلال الفترة المتبقية من الموسم الفلاحي المنصرم.وأكد أنه تم الحرص على التثمين الأقصى للواردات المائية من خلال إنتاج الطاقة الكهرومائية على صعيد المعامل المرتبطة بالسدود، حيث تم إفراغ عبر هذه المعامل وبصفة استباقية حجما فاق ملياري متر مكعب من أجل تفادي تدفق السدود الشيء الذي مكن من إنتاج ما يفوق 1488 جيكاواط في الساعة أي ما يعادل 56 في المائة من الطاقة الكهرومائية الإجمالية المنتجة على الصعيد الوطني خلال هذا الموسم. وتضم منطقة حوض أم الربيع أكثر من ثلث المساحة المسقية على الصعيد الوطني معظمها مسقي بطريقة عصرية وذلك بفضل المجهودات المبذولة منذ منتصف القرن الماضي في مجال تعبئة الموارد المائية خصوصا السطحية حيث تتوفر المنطقة على بنية تحتية مائية تتكون من 15 سدا كبيرا بطاقة استيعابية تفوق 5 مليار متر مكعب أي 33 في المائة من السعة الإجمالية لسدود المملكة وتوفر أيضا أكثر من نصف إنتاج الطاقة الكهرومائية. وفي إطار مواصلة الجهود لتحسين جودة المياه بالسدود المتواجدة بسافلة سد المسيرة سيتم إدخال الأسماك بهدف محاربة ظاهرة التخاصب، وانجاز دراسة تتعلق بإعداد مشروع إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة على صعيد القطب الفلاحي تادلة ازيلال، ودراسة تهم حماية جودة الموارد المائية على مستوى حاجز أسفي من خلال دراسة إمكانية إحداث مناطق محمية تمنع أو تنضم فيها كل الأنشطة المهددة لجودة المياه أو لسلامة هذه المنشاة التي تزود مدينة أسفي و المركبات الفوسفاطية بالماء الصالح للشرب والصناعي.