بلغت نسبة الملء الاجمالية بالسدود الواقعة في النفوذ الترابي لوكالة الحوض المائي أم الربيع 88,05 في المائة إلى نهاية الاسبوع الماضي . وتعتبر وكالة الحوض المائي أم الربيع من بين أكبر وكالات الاحواض المائية في المملكة التي تم إحداثها كمؤسسات عمومية وأنيطت بها مهام تقييم الموارد المائية وتخطيطها وتدبيرها وحمايتها ، وذلك بعد التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفها المغرب ، والتي جعلت الحاجيات المائية تزداد وتتنوع مع تعاقب السنين وتواكب تحسن مستوى ونمط عيش السكان والتنمية الاقتصادية . وفي هذا السياق ، ذكر مدير وكالة الحوض المائي أم الربيع السيد عبد الله المهبول أن منطقة نفوذ الوكالة تعتير هامة جدا لشساعتها حيث تغطي حاجيات عدة مدن تابعة لحوالي 12 إقليما ، من الماء الشروب من بينها على الخصوص بني ملال وخنيفرة والجديدة وآسفي وخريبكة وقلعة السراغنة وقصبة تادلة ووادي زم وأبي الجعد والفقيه بن صالح والبروج وغيرها . وأوضح ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن المنطقة ، التي تقطنها ساكنة تقدر بأكثر من خمسة ملايين نسمة ، تعيش على مساحة تفوق 48 ألف كلم مربع ، تتوفر على موارد مائية هامة المنطقة ، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية للسدود التابعة لوكالة الحوض المائي أم الربيع والبالغة خمسة عشر سدا من بينها خمسة سدود كبيرة تبلغ أكثر من خمسة ملايير متر مكعب من الماء . وأضاف أن المخزون المائي المتوفر حاليا بالمنطقة يصل إلى أربعة ملاييرو436 مليون متر مكعب ، وهو مخزون جيد يمكن من تلبية الحاجيات المائية والفلاحية في ظروف حسنة ، وضمان تزويد المنطقة بالماء الشروب على الاقل لمدة ثلاث سنوات . وأبرز أنه بفضل الظروف الهيدرولوجية الجيدة خلال السنتين الماضيتين التي نتجت عنها تساقطات مطرية هامة حسنت من نسبة الملء بالسدود ، حيث سجل في مركب أحمد الحنصالي نسبة 94،21 في المائة ، وسد المسيرة نسبة 93،71 في المائة ، وسد بين الويدان نسبة 77،77 في المائة ، وسد مولاي يوسف 76،29 في المائة ، وسد مولاي الحسن الاول نسبة 67،31 في المائة . وتعرف جهة تادلة أزيلال ، التي يوجد بعاصمتها بني ملال المقر الرئيسي لوكالة الحوض المائي أم الربيع ، بكونها الخزان المائي للمملكة حيث يخترق المنطقة وادي أم الربيع ، الذي يعتبر ثاني أكبر أنهار المغرب ، على مسافة طولها 600 كلم برافديه وادي العبيد ووادي تساوت . ويحتوي جوف الارض بالجهة ، التي تتوفر على موقع جغرافي استراتيجي متميز في قلب المغرب يجعل منها صلة وصل بين شمال المملكة و جنوبها ، فرشات مائية قابلة للاستغلال يبلغ حجمها حوالي 350 مليون متر مكعب . وتعتبر الفلاحة النشاط الاقتصادي الاول بالجهة وتستمد قوتها من مناخ ملائم ومصادر مائية هامة سواء الجوفية منها أو السطحية وكذا وفرة اليد العاملة ، وتتجاوز المساحة الفلاحية الصالحة للزراعة 570 ألف هكتار من بينها 193 ألف هكتار مسقية ، وهي تمثل 7 في المائة من المساحة الفلاحية و19 في المائة من المجال السقوي في المغرب .