تناسلت في السنوات الأخيرة بمدينة الجديدة، عدد كبير من المحلات المتخصصة في بيع الوجبات السريعة، وكذا الباعة المتجولين الذين يعدون العصائر والسندويشات وغير ذلك من المأكولات الجاهزة. الأمر الذي يطرح التساؤل عن المعايير والركائز المعتمدة في منح أصحاب هذه الرخص لإعداد الوجبات السريعة وتقديمها للعموم. وفي ذات السياق، أعادت واقعة تسمم "سناك مراكش" التي أودت بحياة 3 أشخاص، من بين 26 شخصا تعرضوا لتسمم غذائي خطير بعد تناولهم وجبة بمحل لبيع المأكولات السريعة بمنطقة المحاميد بمراكش (أعادت) التساؤل حول غياب لجان المراقبة بشكل فعال ، حيث لا وجود للجان المراقبة من الا بشكل موسمي قبيل رمضان ، وقبيل عيد الاضحى وخلاله، وبعدها يختفي اي دور ظاهر لهذه المؤسسة. إلى متى ستكتفي مصالح حفظ الصحة بالقيام بجولات تفقدية لهذه المحلات، دون أن تقوم بزجر المخالفين عبر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم. أما فيما يخص الباعة المتجولين، فقد اعتبر عدد من المواطنين أنهم ليسوا مشمولين بعد بالمراقبة، ذلك أنهم غالبا ما ينتقلون من مكان لآخر كلما لمحوا اللجان التفقدية تجول في شوارع الجديدة ويفلتون بذلك من المحاسبة. وتبعا لذلك، التمس عدد المواطنون في اتصالاتهم بالجديدة 24 من المصالح المعنية التدخل، من أجل وضع حد للخروقات السائدة فيما يتعلق بإعداد وبيع المأكولات والوجبات السريعة والعصائر بالجديدة، حفاظا على الصحة العامة وحتى لا تتكرر فاجعة مدينة مراكش .. اذ بات من الضروري تمييز المحلات التي يقتني منها هذه المأكولات السريعة ومدى توفرها على شروط السلامة الصحية، خصوصا في ما يتعلق بنظافة المكان ونظافة هندام العاملين به، لأن ذلك يعطي فكرة حول جودة ما يتم إنتاجه من مأكولات داخل هذه الأماكن. وتكتر حالات التسمم خلال فصل الصيف بسبب الاكلات الخفيفة المنتشرة في الشوارع والأزقة والأسواق والشواطئ التي تباع في ظروف غير صحية.