قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، أخيرا، بمؤاخذة جانح من ذوي السوابق القضائية، وحكمت عليه ب12 سنة سجنا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق بجناية محاولة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد. ويستفاد من وثائق الملف المنجز من قبل عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، أنه بتاريخ الواقعة ثم إشعار العناصر الأمنية بضرورة الانتقال لإحدى المصحات الخاصة إثر اتصال من شابة أفادت أن والدها تعرض للضرب والجرح بواسطة سكين على مقربة من مقر سكنه بتجزئة سيدي موسى. وأدلت ابنة الضحية لعناصر الضابطة القضائية بهوية الجانح مرتكب الاعتداء القاطن بالجوار والذي له مع والدها حزازات سابقة أدين على إثرها بعقوبة سالبة للحرية. وأضافت المشتكية خلال الاستماع إليها من قبل المحققين أن والدها تعرض لاعتداء بواسطة سكين وأصيب بجرح دام على رأسه بعدها لاذ المعتدي بالفرار تاركا السكين بمكان الواقعة. وعاينت عناصر الأمن الضحية بقسم المستعجلات فوق محمل طبي في حالة غيبوبة وجرح على رأسه. وأفاد الطاقم الطبي أنه سيخضع لعملية على عجل، قبل أن تتوجه العناصر الأمنية لمكان الاعتداء حيث تسلمت سكينا أفادت زوجة الضحية أنه يخص المشتكى به، وأنه تخلى عنه بعدما عرض زوجها للضرب والجرح وتمت معاينة بقع من الدم . وتعميقا للبحث ونظرا لخطورة الفعل الجرمي المرتكب، توصلت عناصر الضابطة القضائية بتسجيل لكاميرا مثبتة عند مدخل الإقامة التي تعرض فيها الضحية للاعتداء والتي وثقت واقعة محاولة القتل التي قام بها الجاني في حق جاره المسن، كما استمع المحققون للضحية بعد استرجاعه لوعيه حيث صرح أنه يوم الواقعة في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال خرج من محل سكنه لإرجاع ابنته إلى المنزل، وبينما كان يهم بالولوج إلى مسكنه، تفاجأ بالمشتكى به وبدون سابق إنذار يباغته من الخلف ويوجه له عدة طعنات على رأسه وذراعه اليمنى، حيث سقط على إثرها على الأرض وأغمي عليه من هول الضربات التي تلقاها فيما لاذ المعتدي بالفرار من مسرح الحادث، ليتم انتداب سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية ونقله على وجه السرعة لمصحة خاصة حيث أجريت له عملية جراحية مستعجلة، مؤكدا أن المشتكى به حاول قتله ، لأنه يكن له الحقد والكراهية، بعدما سبق أن اعتدى عليه في وقت سابق وأدين بسبب ذلك. وخلال الاستماع إلى الموقوف اعترف بالمنسوب إليه وأرجع سبب فعلته، أنه لم يستطع نسيان مدة 18 شهرا التي قضاها بالسجن بشأن شكاية سابقة سجلها الضحية في حقه، معترفا أنه شرع في التخطيط بإلحاق الأذى به والذي تزامن مع مناسبة عيد الأضحى بعدما تحوز بسكين وتعقب خطواته وباغته من الخلف حين كان يهم بالولوج إلى محل سكنه وقام بتوجيه ثلاث طعنات بواسطة السكين. وبعد إتمام البحث أحيل الجانح على الوكيل العام واعترف مجددا بتصريحاته السابقة، فتقررت إحالته على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه السجن المحلي، وتمت متابعته في حالة اعتقال حسب التهم الموجهة إليه وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته. .