عادت ساكنة مدينة أزمور مرة أخرى للاحتجاج ضد الغلاء وما اسمته التردي الخطير والاختلالات الكبيرة التي تشهدها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والتجهيزية بالمدينة. وتأتي هذه الوقفة التي حملت شعار "أزمور تحتضر فهل من مجيب" بعد أن ازدادت الأوضاع التي ناضلت من أجلها الساكنة،بكل الطرق والوسائل، سوءا يوما بعد يوم، و تعنت المجلس الجماعي "واستمراره في نهب وتخريب المدينة" كما تأتي في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة التي تلهب جيوب المواطنين وتتركهم ضحية لتسلط الدولة وتغول الباطرونا ولوبيات الفساد. وشارك العشرات من الأزموريين والازموريات في هذه الوقفة الاحتجاجية التي نظمت ليلة السبت فاتح أبريل أمام مسجد الزيتونة مباشرة بعد صلاة التراويح نددوا فيها بالسياسات العمومية الفاشلة و التهميش وسوء التسيير والنهب الذي تتعرض له المدينة من طرف المجلس الجماعي، و أدانوا تواطؤ السلطة والقطاعات الوزارية الوصية التي انتهجت سياسة صم الآذان واللامبالاة، وطالبوا فيها بالنهوض بالمدينة والمطالبة بتنميتها وبحقها في العيش الكريم. وشددت تنسيقية " أزمور التي نريد " الداعية للوقفة على أن الأوضاع التي ناضلت من أجلها الساكنة بكل الطرق والوسائل من مسيرات ووقفات وعرائض، و مراسلات، لم تزدد الا تفاقما حيث ما زالت الأشغال متوقفة بمشروع الساحة/المهزلة(ساحة الزنك والضس). و تحول الشارع الوحيد بالمدينة إلى سوق عشوائية بتواطؤ من السلطة المحلية المستفيدة من ريعه، ناهيك عن الحالة المزرية لشوارع وأرصفة وأزقة المدينة (غياب علامات التشوير وممرات الراجلين). كما سجلت التنسيقية استمرار تدهور حالة مصب نهر أم الربيع وتحوله إلى بركة 0سنة، وخراب الكورنيش وتهاوي أجزائه تواليا، وكذا استمرار إغلاق المسجد الأعظم بالمدينة القديمة دون أي مبرر، أما حالة المستشفي المحلى فلا يمكن وصفها إلا ب "خربة دون أطر ولا تجهيزات" وتوعدت التنسيقية بمواصلة النضال بكل الوسائل المشروعة حتى تحقيق المطالب وإعادة الاعتبار لمدينة أزمور العريقة ولساكنتها.