نظمت زوال يوم الإثنين 16 دجنبر 2013 مجموعة من فعاليات المجتمع المدني و الحقوقي بآزمور رفقة إطارات مدنية ونقابية وقفة احتجاجية تنديدية أمام المستشفى المحلي بمدينة آزمور للاحتجاج على الأوضاع المزرية التي بات يعرفها هذا المستشفى، الذي سبق أن تم افتتاحه من قبل عاهل البلاد سنة 2005. بعد حادث وفاة أحد متسابقي الدراجات الهوائية نتيجة حادثة سير، مساء يوم الأحد اضطر معها نقله لهذا المستشفى لكن لعدم تواجد الامكانات اللازمة لإسعافه من طاقم طبي ووسائل لوجستيكية تم نقله على مثن سيارة الإسعاف حيث لفظ أنفاسه بها قب وصوله للمستشفى الإقليمي بالجديدة. هذا و قد ردد المحتجون خلال هذه الوقفة مجموعة من الشعارات التي تدين المسؤولين والوزارة الوصية على قطاع الصحة العمومية بالإقليم والواقع الصحي المتردي بنفس المؤسسة و مدى معانات ساكنة آزمور و الدائرة التي تستفيد من خدمات هذا المستشفى الذي لا يستجيب للشروط العلمية والإنسانية للعلاج، و ذلك أمام النقص الحاد في الموارد البشرية، زد على ذلك انعدام الاختصاصات، من طب للأطفال و الولادة و الجراحة العامة و أمراض القلب و الشرايين إل جانب انعدام الأجهزة الضرورية الخاصة بالفحص و التصوير بالأشعة و غيرها، بحيث تتحول أغلب حالات الولادة للمستشفى الإقليمي بالجديدة، أما مرضى القصور الكلوي فمعاناتهم أكبر و ذلك لعدم وجود مركز لتصفية الكلي، حيث يتوجهون إما إلى مدينة البيضاء أو الجديدة، هذا بالإضافة إلى عدم مواكبة تطور أنواع الأمراض المزمنة الأخرى، خاصة ارتفاع ضغط الدم وداء السكري، هذا إذا علمنا أن هذا المستشفى يستقبل يوميا العشرات من حالات الولادة و ضحايا حوادث السير من أربع جماعات تابعة لدائرة آزمور يحول أكثر من ثلثيها للجديدة، في الوقت الذي سبق أن استقبل المستشفى تجهيزات جد متطورة و حديثة ساعة تدشينه من قبل عاهل البلاد ليتبخر حلم الأزموريين في حقهم في الصحة كما ضاع في قطاعات أخرى بفعل تغييب الإرادات و الأفكار من قبل القائمين على الشأن المحلي للمدينة و المسؤولين الإقليميين من حيث برمجة كل ما من شأنه ضمان الحياة للمواطن بهذه المدينة أما عن الكرامة فهي مصطلح لم يتم الوصول له بعد، في الوقت الذي تصرف فيه ملايين الدراهم عند الحديث عن ميزانيات المهرجانات و المواسم و الحفلات التي تبرمج لهذه المدينة و يتم استقبالها بين الأحضان كرها و عنوة، لتبقى صرخة المحتجين من خلال هذه الوقفة هي بمثابة نداء صريح للمسؤولين على القطاع و على المدينة للوقوف عن كثب على هذا الوضع والعمل على تصحيحه، معتبرين حالة الوفاة الأليمة هذه بمثابة دق مجدد لناقوس الخطر حفاظا على سلامة المواطنين وحقهم في الحياة.