تتوفر مدينة الجديدة على إمكانيات وثروات هائلة يمكن أن تجعل منها أرقى وأحسن مدينة في المغرب من حيث البنى التحتية والنظافة والعمران والخدمات والمساحات الخضراء وفضاءات الترفيه وما إلى ذلك. هي مدينة سياحية وفلاحية وصناعية بامتياز... تتميّز بتاريخها العريق وماثرها المتنوعة وشواطئها الجميلة والمتعددة وبموقعها الجغرافي وخيراتها الفلاحية الكثيرة والمتنوعة وبتوفرها على وحدات صناعية من حجم مركب الجرف الأصفر وصوناصيد وبثمان مؤسسات التعليم العالي تابعة لجامعة شعيب الدكالي... للاسف الشديد هي مدينة سيئة الحظ.. مدينة عانت وتعاني من جشع وانتهازية المجالس الحضرية المتعاقبة ولم تحظى بالاهتمام التي تستحقه من قبل عمال الإقليم الذين توالوا على تسييرها... وبشهادة الجميع وشهادة الواقع، فإن أسوء فترة في تاريخ المدينة من حيث الإهمال والاوساخ والإساءة إلى صورتها وتاريخها هي فترة رئيس المجلس الحضري بالجديدة و عامل إقليمالجديدة الحاليين... في عهدهما وصلت المدينة إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة من حيث تراكم الأزبال في كل أزقة وشوارع المدينة والروائح الكريهة وكثرة الحفر في الطرق والفوضى في مجال التعمير، ووصلت كذلك إلى درجات عالية من حيث استياء وسخط وتدمر الساكنة وزوار المدينة. آن الأوان لإيفاد لجن للتفتيش في كل الصفقات التي أبرمها المجلس الحضري الحالي والسابق، وآن الأوان لان تتحمل الهيئات السياسية والحقوقية والمجتمع المدني مسؤولياتهم لاخراج المدينة من الوضع الكارثي التي تعيشه. عبد الحق غريب .