ترامب يهدد بمحاولة استعادة قناة بنما    هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المغرب.. الفاعل المرجعي في الخطاب الديني الرقماني : منصة محمد السادس للحديث الشريف نموذجا
نشر في الجديدة 24 يوم 09 - 05 - 2022

وعيا من المؤسسة الدينية والعلمية بالمغرب بدور الإعلام في التبليغ ؛ فقد وجهت توظيفه واستثماره وهو المرجع في التخاطب الديني الإعلامي بشكل عام لاعتبار أثر الإعلام من كونه أرقى الأجناس التواصلية ؛باستهدافه كتلة جماهيرية عريضة من جميع المستويات العمرية والثقافية ويأتي الإعلام الرقمي السريع والواسع الانتشار أو ما أسميه بالإعلام الاجتماعي ، أو إعلام الجيب في مقدمة من يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة .
مأسسة الخطاب الديني : ترشيد وتسديد
أقصد بترشيد الخطاب الديني، الاجتهاد في الأساليب التواصلية والتفاعلية مع هذا الخطاب الديني ليلائم الذوق العام والفطرة السليمة المعاصرة المؤثرة والمتأثرة في بيئتها لذلك ؛ كان لزاما أولا معرفة هذه البيئة التي ينشط فيها هذا الخطاب الديني ليتلقاه الناس بالقبول والاستجابة.
ولما كانت هذه البيئة مغربية محضة ، اختار المغرب تجديد وترشيد الخطاب الديني في العهد المحمدي ، فكان الخطاب المرجعي ليوم 30 أبريل 2004 للفاعل الديني المدني الموجه الأساس والذي يبعد عن الدين والتدين المغربي كل ضر ومساس خوفا من انتحاله وفي نفس الآن العمل على انتخاله (الخطاب الديني) من التشديد الذي كاد يجني عليه جناية القرن ، فكان سبيل الدولة في شخص أمير المؤمنين الإصلاح المتواصل باعتباره سنة في الكون حماية لذلكم الخطاب من التشويش فأسس العمل على الترشيد بالتسديد.
وما كون الترشيد بجميل القول السديد إلا التوعية الدينية بالاقتصار على خطاب أهل السنة والجماعة في الإلقاء والتلقي والممارسة والأداء الفردي والجماعي للشعائر التعبدية والأخلاقية والسلوكية والسياسة الشرعية التي تستند في تأصيلها وتفصيلها إلى الأسناد المعرفية العالية وهي نص القرآن الكريم ونصوص الحديث النبوي الشريف .
إنه عمل مؤسس على الاعتدال والوسطية ومحاربة الغلو والتطرف والانفتاح على المحيط الخارجي لاحتواء الظواهر - ومنها تحوير النص الديني - فاستطاع تصدير نموذج تدين سمح ووسط عدل ، بذلكم أصبح قبلة للتجربة الدينية المبنية على القيم والأخلاق وبناء الإنسان وتنمية المشترك الآدمي بين الديانات التوحيدية الثلاثة .
المغرب إذن ، رائد بالعالم العربي والإسلامي في الرقمنة الدينية والتي تدخل أوجها بإعطاء الانطلاقة الرسمية لمنصة محمد السادس للحديث النبوي الشريف على حوامل اليكترونية وتطبيقات موضوعاتية - غالب روادها من الناشئة والشباب – من لدن معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي قدم للموضوع تاريخيا وعلميا ومنهجيا ومرجعيا وتقنيا حتى بلغ في الموضع الأعالي بحضور علماء أمَّنوا إخراج النص الديني من عوالق وعلائق واضعين النص الحديثي في المكان اللائق بالوحي النبوي حماية للدين من شبهة القول بغير علم وغياب حلم بتوجيه أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله المؤتمن على المعاش والمعاد للأمة المغربية وهو الذي أمر بتمديد تجليات العناية المولوية بحديث جده المصطفى صلوات ربي وخلقه عليه وعلى آله وصحبه عدد حروف حديث وعدد حروف كلام الله تعالى الموحى به إلى نبيه .
وبذلك ، يكون المغرب الفاعل المرجعي في الخطاب الديني الرقماني .
مأسسة التبليغ : المأسسة الدينية والإعلامية
يعد التبليغ من مهمات الأنبياء والرسل وهو مصطلح قرآني ورد في صيغ مشتقات وورد في مناسبة الحديث عن الأنبياء والثناء عليهم وهم "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا" ومن في مقامهم اليوم ممن يحفظون الدين حفظ أداء – العفل والتبليغ - و حفظ تشريع (استصدار تشريعات سامية لحماية الدين ومؤسساته والفاعلين فيه المأذون لهم ) لحاجة الناس إلى تلكم المؤسسات المؤتمنة تاريخيا وتعبديا – إمارة المؤمنين - والمؤسسات الدينية التي اليوم أصبحت دستورية تفصل في القضايا الدينية الشواغل للمواطنات والمواطنين وهي مؤسسة العلماء التي يرأسها أمير المؤمنين .
وورد – التبليغ - بلفظ بلاغ في قوله تعالى "إِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ" وبذلك يكون البلاغ من مهمات الأمراء والعلماء فيما الاستجابة للعامة .
وفي مثل ذلكم تأسيسا وتنصيصا نورد مجتزأ من الكلمة التقديمية لمنصة محمد السادس للحديث الشريف " وكما هو معروف فالإطار المؤسساتي للأمر المولوي بإقامة هذا المشروع هو إمارة المؤمنين، المنوط بها حفظ الملة والدين، فحفظ الحديث النبوي الشريف هو حفظ دين الناس وتسديد تدينهم، فقيام إمارة المؤمنين قيام على البيعة التي تعني أن تبيع الأمة هذه المشروعية للإمام مقابل التزامه بشروطها التي تنص عليها الكليات الخمس كما صاغها العلماء، وهي:
أولا: حفظ الدين، وأول ما يُحفظ به الدين التذكير والتبليغ، ويحتاج فيه إلى توفير وسائل تعلم الأصلين القرآن والسنة؛
ثانيا: حفظ النفس أي الحياة، وما يتوقف عليه حفظها من وسائل الأمن؛
ثالثا: حفظ العقل، أي الالتزام بالمتعارف عليه في قواعد النظام العام التي تجري وفقها المعاملات وتُحفظ الحقوق؛
رابعا: حفظ المال، ويشمل كل الكسب تملكا واستحقاقا، ويُعبر عنه اليوم بالاقتصاد؛
خامسا: حفظ العرض، أو ما يسمى اليوم بكرامة الإنسان.
وما تصدر "حفظ الدين" هذه الشروط إلا لأن الدين هو الذي يعطي المعنى للحياة في مجتمع المؤمنين الذين قاموا بالبيعة."
فمأسسة التبليغ إذن ، مأسسة دينية وكذا إعلامية ، ذلك أنه ومنذ مدة أسس المغفور له محمد الخامس للإعلام الديني في سياق تجديد وترشيد الخطاب الديني وهو يعتلي المنابر خطيبا وواعظا مرشدا عالما يرسم معالم الخطاب الديني المغربي وعلى نهجه الملك الحسن الثاني في بعث الدروس الحسنية التي حاضر بها كما أمر أن يكون منطلقها نص الوحي وليكن قرءانا أو حديثا فأمر أن تنقل على الإذاعة والتليفزيون ليعم نفعها الأمة .
وفي العهد المحمدي شاهدنا ابتكارا في الأداء الديني إعلاميا مما تقدمه المؤسسات والمواقع والقنوات الإعلامية الرسمية وشبه الرسمية المأذون لها الفاعلة في التخاطب الديني وكان أمير المؤمنين قد أعطى الانطلاقة الرسمية للإعلام الديني المتخصص يوم :
16 أكتوبر 2004 :إعطاء الانطلاقة لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم
02 نونبر 2005 :تدشين موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على الأنترنت
02 نونبر 2005 :إعطاء الانطلاقة لبث قناة محمد السادس للقرآن الكريم(السادسة)
19 يونيو2006: إعطاء الانطلاقة لبرنامج الوعظ والإرشاد والتكوين بالمساجد عبر التلفاز
هذا ويتجلى ربط الفعل والخطاب والإعلام الديني قصد مزيد ضبط أمر الدين في الأمة من خلال :
تصحيح الدين(التعليم للجاهل والمتعلم الناشئ والمناظرة للجاحد المجادل والمشكك والخطاب الديني العالي _الفتوى- حاسم لأن حكم الحاكم يرفع الخلاف ويضمن الاستمرار والإيلاف ).
تأمين الدين (التشريعات الوضعية ومنها إنشاء وتسمية مؤسسات مرجعية معهود لها باستصدار قوانين تؤمن الفعل الديني وتبعد التشويش عن المتدين ) .
ترشيد التدين (البلاغ الوعظي والتوجيه الديني المواكب للمؤمنين في المناسبات الدينية والاجتماعية ويتدخل الإعلام وسيطا وفاعلا مؤثرا ).
إنه المثلث المحوري في الإصلاحات ذات طبيعة قدسية للنص المرجعي ، ذلكم حقا من وظائف الدولة القائمة بأمور الدين .
الإعلام الديني والحديث النبوي الشريف :
منذ عهد قريب جدا "أشرف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يومه الجمعة 23 صفر 1440 (02 نوفمبر 2018) بمقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على إطلاق "الدروس الحديثية" لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، حول الحديث الشريف.
ويروم برنامج "الدروس الحديثية" لإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم حول الحديث الشريف إبراز الوحدة الدينية للأمة المغربية وصد كافة المحاولات الرامية لتحريف سيرة وحديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم........
وتهدف هذه الدروس إلى تنوير المواطنين في مسائل الحديث النبوي الشريف، بشكل عام، وحمايتهم من الجهل والآثام المرتبطة به ومن التيارات التي تقوم بنشر الأحاديث الموضوعة، عبر وسائل الإعلام ولاسيما على شبكة الانترنت، خدمة لأهداف إيديولوجية."
واليوم ، وبأمر من أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده تم بحمد الله اليوم الاثنين 08 شوال 1443ه‍ الموافق 09 ماي 2022م إطلاق منصة محمد السادس للحديث الشريف. ذات الرابط: hadithm6.ma
وتضم منصة محمد السادس للحديث الشريف ما يلي :
البحث في منصة الحديث الشريف
شرط المنصة
البث المباشر
مع إمكانية طرح سؤال في عمود بعنوان : سؤال وجواب
كما تضم المنصة الأعمدة الموضوعاتية التالية :
العمود الأول : عناية أمير المؤمنين وبه 3 عناوين :
عناية مولانا أمير المؤمنين بالحديث النبوي الشريف
في خطب أمير المؤمنين
الدروس الحسنية
العمود الثاني : اهتمام المغاربة
ويضم عنوانين :
اهتمام المغاربة بالحديث الشريف
العناية بالموطأ
العمود الثالث : الحديث الشريف
وبه عنوان : مكانة الحديث الشريف
العمود الرابع : أقسام الحديث وضمنه تندرج العناوين :
الحديث الصحيح
الحديث الحسن
الحديث الضعيف
الأحاديث الموضوعة
كذلك نجد بالمنصة موارد من مثل المصحف المحمدي وكتاب الموطأ وركنا بعنوان : البحث
كما يقدم موقع المنصة منهجية رقمية تستجيب للباحث عقب إدخال المطلوب في خانة : البحث في منصة الحديث الشريف والتي تتشكل من الأواب التالية :
موضوع
اكتب الموضوع
الراوي
اكتب اسم الراوي
المصدر
اكتب اسم المصدر
الحكم
اكتب الحكم
وبالمنصة كذلك : شروط البحث في إطار التعاقد العلمي بين المتصفح والموقع .
هذا ونجد عنوانا ذي صلة بالحدث :
عناية أمير المؤمنين بالحديث وتتجلى في :
الدروس الحسنية
الدروس الحديثية
في خطب أمير المؤمنين
جائزة أهل الحديث
"ومن بين أهداف منصة محمد السادس للحديث الشريف إبراز عناية المغاربة بالحديث النبوي الشريف واشتغالهم به منذ القرن الأول للهجرة وذلك بنشر مقالات علمية رصينة وبرامج إعلامية وتوعوية متميزة. "
وقد تم إعداد العمل العلمي وفق منهجية اشتغال صارمة تقود نتائج ذلكم لجنة علمية متخصصة قال عنها السيد الوزير في الكلمة الافتتاحية " وقد تولت مهمةَ استخراج حديث النبي صلى الله عليه وسلم لجنةٌ متخصصةٌ من علماء المغرب إلى جانب خبراء ومسؤولين من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث وضعت برنامجا علميا دقيقا ومنضبطا، أشرفت من خلاله على جمع الحديث الشريف من مدونات السنة، موجهة ثلة من المرشدات والمرشدين، لإنجاح هذا المشروع العظيم، فشمرت هذه المجموعة عن سواعد الجد وتفرغت لإنجاز هذا العمل بكل جد وتفان حتى يكون مادة جاهزة على المنصة الإلكترونية تنشر العلم الصحيح وتبدد كثيرا من الزيف والتضليل. ".
كل ذلك من أجل ترشيد الخطاب الديني ببلادنا والتي من معالمه :
التكوين المستمر للوسيط الديني بناء على حاجاته المعبر عنها وهذه تختلف باختلاف المستويات العلمية والمهارية .
تنمية روح الإبداع لدى "الوسيط الديني" .
تنويع الأداء في تأطير الجماعة ، ومنه الاداء الديني الرقمي.
استثمار الرقمنة ومواكبة مستجدات تكنولوجيا الإعلام والتواصل والاتصال اتقاء لكل انقطاع وانفصال .
استثمار الصورة مع الالتزام بأخلاقيات التوظيف .
تبادل التجارب التقنية والتواصلية .
التكوينات التفاعلية والبينية ، وذلك بالتثقيف بالنظير بما يحمله من كفاءات ؛ الوسيط الديني القرين بحاجة إليها لظهورالحاجة
فإن من مهمة العلماء ومن استرشد بهم ممن أذن له في التبليغ ، رفع الحرج والعنت الديني عن الأمة وقتما اشتدت عليهم الغمة فسببت لهم القلق الديني ، فيما مهمة من على هدي ونهج العلماء بيان الضروري من الدين للجماعة التي يتقدمها إمامة وخطبة ووعظا وإرشادا وتأطيرا ولهذه الأغراض الروحية ؛ تتخذ كل جماعة إماما أو إماما خطيبا مؤهلا مأذونا في أن يواكب هذه الجماعة في دينها ويصحح تدينها ويثمنه متى استوى على عود الاعتدال والوسطية ويقومة متى اعوج وانعرج و يرافقهما مؤطرون دينيون.
فالخطاب الديني المستند إلى أسس الإخلاص والصلاح والتقوى والنموذج المؤصل على الهدي العلمي الصحيح لا شك أنه سيثمر .
فإن الخطاب الديني بحاجة إلى الإمام والواعظ والخطيب والمؤطر المثقف؛ المطلع على آخر المستجدات ؛مما له علاقة مباشرة بالتبليغ الديني ،التبليغ الإليكتروني المتفاعل مع جميع شرائح المجتمع ؛ فالطفل بحاجة إلى خطاب ديني يلائم مستواه المعرفي والعمري ويلبي احتياجاته الدينية والعاطفية ليغرس فيه القيم الدينية والوطنية والشباب بحاجة أكثر من الطفل إلى الخطاب الإقناعي ، الخطاب الحواري وقبله خطاب الإنصات والجميع بحاجة إلى الخطاب الديني الدامج .
ولعل منصة محمد السادس للحديث الشريف تسد مسدات تلبية لحاجة دينية ملحة في تأمين النص الديني ، الوحي النبوي الحافظ الثاني للدين والمعاملة والأخلاق والقيم .
ذلك أنها على حوامل رقمية غالب روادها من الناشئة والشباب كالفيس بوك واليوتيوب ولنكند والتيك توك مما يلبي رغبة الجيل الرقماني إلى جانب الوسائل التواصلية التقليدية - الإذاعة التلفزة والتي تطورت هي الأخرى إلى التلفزة الرقمية– ووسائل تكنولوجيا رقمية تتطلب وقتا طويلا للبحث بالقياس مع مواقع التواصل الاجتماعي ذات النجاعة والفعالة غير محدودة .
منصة محمد السادس للحديث الشريف : الشهادة الأروم للدكتور الحسين أكروم
مرش ديني باشتوكة أيت باها
"لا غرو أن هذه المنصة الرقمية الحديثية هي ضرورة حضارية تستوجبها شروط تجديد الدين في العصر الحديث، وتقريبه للخاصة والعامة عن طريق تعميم نشره في المنصات الإلكترونية بمختلف أنواعها.
وهي من جهة أخرى تختلف عن نظيراتها بعدة مميزات، وعدم تأخرها لا يدل على عدم المواكبة، لأن أعراف علماء المغرب قديما هو التريث والتروي بالتبصر والحكمة فلا يقدمون على أمر إلا إذا تشوفوا إلى تحقق مصلحة راجحة، أو درء مفسدة عاجلة، واستلهموا ذلك من منهج الإمام مالك رحمه الله.
أما علاقة المغاربة بخدمة الحديث فقديمة، فدونك كبار أساطينها بدءا بيحيى الليثي المتوفى سنة 234ه، وانتهاء بالحافظ أحمد ابن الصديق الغماري المتوفى سنة 1380ه، وظهر على طول أكثر من ألف سنة أعلام كبار كانت لهم جهورة مشكورة في خدمة الحديث الشريف.
واستئناف المنصة الرقمية الحديثية في هذه الظرفية الحساسية يدل على تعقب الخلف أثر السلف، ومسايرة الأحفاد جهود الأجداد، وأرجو أن تحقق ما يلي:
تعقب أحاديث خاصة كالتي تؤيد المنحى الصوفي، وبعض فضائل الأعمال، التي ضعفها كثيرون بمرجحات مرجوحة، يطبعها غالبا الاستعجال والتعصب، مع تواتر كثير من الحفاظ على تصحيحها وتحسينها قبل ولادة من ضعفها بمديد المراحل.
إدخال نص الحديث مرفوقا بحكمه وبعلله، في برنامج تقني دقيق يكون متاحا في الشبكة العنكبوتية لتعميم نفعه في العالم الإسلامي، بل وضرورة إلزام الباحثين المغاربة به في توثيق بحوثهم.
إبراز منهج المدرسة المغربية في التصحيح والتضعيف، وتخصيص مدارس عتيقة وعصرية لتخريج محدثين لمسايرة جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في ذلك.
منافسة المنصات الرقمية التي تشوش على الثوابت الدينية، بدعوى البدع، ومخالفة السنة، ضاربين عرض الحائط الخصوصيات المغربية، والثوابت الدينية."
وبذلكم يكون المغرب قد حقق كفاية دينية لجميع الفئات التي تنشغل بأمور الدين التي يحفظها النص القرءاني ونصوص الحديث النبوي ليجد الجميع في مثل هذه المواقع والمنصات - شرط أن يحسن الاستماع والإنصات - ما يغنيه عن غيره مما سوى ذلك مما يخص أمر دينه فتوى وبيانا ووعظا وإرشادا وتبليغا وتفقيها مما يحقق له في دينه معنى وإنشادا .
محمد أكعبور : باحث في الخطاب والإعلام الديني
.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.