بالرغم من جاهزية ملف مشروع خلق ثانوية تأهيلية بمركز جماعة أولاد حمدان، لازالت هذه الجماعة تتماطل بل تتلكأ في إعادة نشر الإعلان المتعلق بتنظيم الصفقة العمومية المتعلقة ببناء سياج مشروع الثانوية التأهيلية ، بعد أن ألغت الصفقة العمومية الأولى تحت رقم: 2/2021 ، بتاريخ 1 أبريل 2021 ، لوجود عيوب في الشكل، وأيضا بعد أن أجلت بتاريخ 21 ماي 2021 - إلى يومنا هذا - الصفقة العمومية الثانية، تحت رقم : 4/2021 ، لنفس المشروع، بسب وجود أخطاء إدارية و تقنية في دفتر التحملات . علما أن الخطوة الأولى المتعلقة بهذا المشروع، كانت قد تمت بتاريخ 10 غشت 2020، حين أبرمت الجماعة الصفقة العمومية المرتبطة بإنجاز استشارة معمارية لأشغال بناء هذه الثانوية التأهيلية بمركز أولاد حمدان، والتي خصصت لها اعتمادا ماليا يقدر بحوالي 840000.00 درهم. مما يعني أن أخطاء الجماعة تسببت في تأخر تنفيذ هذا المشروع الحيوي لأزيد من 17 شهرا . هذا و كانت جماعة أولاد حمدان ، قد أبرمت اتفاقية شراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة ،قصد إنجاز هذا المشروع، و هي الاتفاقية التي ألزمت الجماعة على توفير الوعاء العقار، و بناء حائط / سياج لهذه الثانوية و ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب ثم الكهرباء... وهي بنيات أولية و أساسية، قبل أن تتدخل مديرية وزارة التربية الوطنية، لتتمة بقية الأشغال و التجهيزات ، من بناء الأقسام و توفير الوسائل التعليمية و الموارد البشرية. و معلوم أن هذ المشروع التربوي التعليمي، يعتبر من أهم المشاريع التي برمجتها الجماعة، خلال الولاية السابقة . لكن ارتكابها لأخطاء إدارية و تقنية و عيوب شكلية في الإعلان عن صفقته العمومية، بالإضافة إلى التماطل غير المبرر، تسبب في عدم إخراجه إلى حيز الوجود، مما جعل سكان الجماعة عموما و التلاميذ خصوصا، يعبرون عن استنكارهم الشديد لهذا التماطل، مذكرين المسؤولين بحجم معاناة التلاميذ، مباشرة بعد نجاحهم بمستوى التاسعة إعدادي، وعدم قدرة آبائهم و أولياء أمورهم، على تحمل تكاليف الدراسة خارج تراب الجماعة، مما تسبب في انقطاع مجموعة من التلاميذ عن مسارهم الدراسي، وخصوصا في صفوف التلميذات. هذا وكان سكان الجماعة ، يعلقون الأمل على أن هذه الثانوية التأهيلية، ستفتح أبوابها لاستقبال التلاميذ، مع بداية الموسم الدراسي 2021/2022 . وها نحن اليوم نقترب من منتصف هذا الموسم بدون نتيجة، الأمر الذي جعل سكان الجماعة يتخوفون من عدم افتتاحها، أيضا ، خلال بداية الموسم الدراسي المقبل 22/ 23، بسبب تماطل الجماعة في تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع. و عليه نناشد المسؤولين على تدبير الشأن المحلي بهذه الجماعة، من أجل العمل العاجل على إخراج هذا المشروع التربوي التعليمي إلى حيز الوجود، رحمة بأبناء وتلاميذ الجماعة، لأنه لا يعقل أن تتأخر بداية أشغاله، لأزيد من 17 شهرا .