يجري المحققون لدى مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، منذ صباح اليوم الاثنين، الأبحاث والتحريات بشأن مخدرات لفظتها أمواج البحر، في منطقة النفوذ الترابي لجماعة مولاي أولاد غانم، الخاضعة لإقليم الجديدة. هذا، وعثر مواطنون، في حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين، غير بعيد من المنطقة التي تعرف ب"العزيزات"، بتراب جماعة أولاد غام، عشرات الأكياس المعلبة بشكل جيد، وبداخله مئات الكيلوغرامات من مخدر الشيرا. ما استنفر السلطات المحلية والدركية. وفور علمها، انتقلت دورية محمولة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز جماعة أولاد غانم، إلى الشاطئ، المستهدف بالتدخل، حيث حجز المتدخلون الدركيون الأكياس المعبأة بالمخدرات والتي قدرت ب"34 كوليا"، وأجروا المعاينات والتحريات الميدانية، في إطار البحث الذي فتحته الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة. إلى ذلك، ومن غير المستبعد أن تكون للمخدرات التي تم اكتشافها على الشاطئ قد تخلى عنها احدى المتورطين في الشبكات الدولية للتجارة في المخدرات والذين كانوا بصدد تهريبها إلى القارة العجوز، عبر بوابتها، الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، (يكونون تخلوا عنها) في عرض البحر، في المياه الدولية أو الإقليمية للمغرب. حيث تكون تلك المخدرات التي كانت تطفو، في أكياس بلاستيكية، على سطح البحر، قد تقاذفتها أمواج المحيط الأطلسي، قبل أن تستقر في الأمكنة التي تم العثور عليها صباح يوم الاثنين.