علمت "المغربية" أن أمواج البحر لفظت، في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، قاربا (زودياك) إسباني الصنع، على الشاطئ الصخري، قبالة دوار الغضبان، بجماعة مولاي عبد الله (حوالي 18 كيلومترا جنوبالجديدة). واستنفر الحادث مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، إذ هرعت عناصر من الفرقة الترابية بمركز درك مولاي عبد الله إلى الشاطئ المذكور، وعمل المتدخلون الدركيون على انتشال بقايا القارب، الذي يبلغ طوله 10 أمتار، وعرضه حوالي مترين. وحدد مصدر مطلع القوة الجبائية لهذه المركبة السريعة ذات محركين، في 500 خيل، ولم يعثر للمحركين على أثر، بعد فقدانهما في عرض المحيط الأطلسي. وجرى قطر ال"زودياك"، الذي تهشمت جنباته المصنوعة من مادة "البوليستير"، بفعل ارتطامها بالصخور، على الشاطئ الصخري المحاذي لدوار الغضبان، إلى المركز البحري الكائن في ميناء الجرف الأصفر. ولم يستبعد مصدر مطلع أن تكون العصابات المافياوية استعملت القارب في تهريب كميات ضخمة من المخدرات، انطلاقا من منطقة الشمال، في اتجاه السواحل الجنوبية الإسبانية. وبعد نجاح العملية، تخلت عناصر المافيا عن المركبة، التي ظلت تتقاذفها أمواج البحر، قبل أن تلقي بها على الشاطئ الصخري، قبالة دوار الغضبان، جنوب مدينة الجديدة. وتحدث آخر عن فرضية أن يكون مهربو المخدرات، الذين كانوا على متن القارب الإسباني، لقوا حتفهم غرقا في البحر.