علمت "الجديدة 24" أن أمواج البحر لفظت، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الاثنين)، "زودياك" إسباني الصنع، على الشاطئ الصخري، قبالة دوار الغضبان، الخاضع لنفوذ جماعة مولاي عبد الله (حوالي 18 كيلومتر جنوب عاصمة دكالة). واستنفر الحادث مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة. حيث هرعت عناصر من الفرقة الترابية بمركز درك مولاي عبد الله، إلى الشاطئ المستهدف بالتدخل. وعمل المتدخلون الدركيون على انتشال بقايا ال"زودياك"، الذي يبلغ طوله 10 أمتار، وعرضه حوالي المترين. وحدد مصدر مطلع القوة الجبائية لهذه المركبة السريعة ذات محركين، في 500 خيل، واللذين (المحركين) لم يعثر لهما على أثر، بعد فقدانهما في عرض المحيط الأطلسي هذا، وجرى قطر ال"زودياك" الذي تهشمت جنباته المصنوعة من مادة "البوليستير"، بفعل ارتطامها بالصخور، على الشاطئ الصخري المحاذي لدوار الغضبان، (قطره) إلى المركز البحري، الكائن في ميناء الجرف الأصفر.
ولم يستبعد مصدر مطلع أن تكون العصابات المافياوية، استعملت ال"زودياك" في تهريب كميات ضخمة من المخدرات، انطلاقا من منطقة الشمال، في اتجاه السواحل الجنوبية للجارة الإسبانية. وبعد نجاح العملية، تخلى عناصر المافيا عن المركبة، التي ظلت تتقاذفها أمواج البحر، قبل أن تلقي بها على الشاطئ الصخري، قبالة دوار الغضبان، جنوب مدينة الجديدة. ولم يستبعد مصدر آخر أن يكون مهربو المخدرات، الذين كانوا على متن القارب الإسباني، لقوا حتفهم غرقا في البحر.