تكبد العديد من الفلاحين بمنطقة دكالة خسائر مادية فادحة جراء تلف محاصيلهم الزراعية المتعلقة بحبوب "الخرطال". وعاينت الجريدة تلف محصول هذا النوع من الحبوب، حيث أصيب بمرض ما يعرف في صفوف الفلاحين ب "الصدأ". ودون أن تصل المزروعات إلى انبات السنابل، ظهر عليها مرض الصدأ فبدت سيقانها صفراء مائلا لونها إلى لون الصدأ الداكن. وحاول بعض المزارعين تحويل المساحات المزروعة بهذا النوع من الحبوب إلى مراعي للبهائم باعتبارها مادة علفية، أملا منهم في تقليص هامش الخسارة، إلا أن الأبقار والأغنام رفضت أن تقتات على نباتات مريضة. وعانى صغار الفلاحين من تبعات هذا المرض، إذ تكبدوا خسائر مادية تتعلق بمختلف مراحل الزراعة من توفير البذور والأسمدة والمبيدات وعمليات الحرث وتوفير الأراضي الفلاحية خاصة بالنسبة لأولئك الذين يقومون بكراء الأراضي لمزاولة الفلاحة. وفي غياب أي التفاتة من الجهات المسؤولة عن قطاع الفلاحة محليا كالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة او الغرفة الفلاحية الجهوية التي يرأسها عبد الفتاح عمار، فإن بعض الفلاحين والجمعيات التي تعنى بشؤون الفلاحة أضحت تفكر في مراسلة وزير الفلاحة من أجل فتح تحقيق لمعرفة أسباب هذا المرض خاصة وأن بعض المتضررين يعزون ذلك إلى نوعية البذور التي تحوم الشكوك حول أنها مستوردة، فإذا كان الأمر كذلك فمن هي الجهة التي عملت على استيراد بذور فاسدة؟ وهل لديها نية التلاعب بمصالح صغار الفلاحين؟ فهل يتدخل وزير الفلاحة، عزيز اخنوش، لتقصي حقائق هذا المشكل الذي زاد من تأزيم أوضاع صغار الفلاحين بدكالة؟. عبد الفتاح زغادي