لازالت الملاهي الليلية ومقاهي الشيشة المتناثرة بالمنتجع السياحي سيدي بوزيد تتحدى القانون وترفض الامتثال للأوامر وتعليمات لجنة اليقظة الإقليمية والتي أكدت على ضرورة إغلاق جميع المحلات التجارية والحانات والمقاهي والملاهي الليلية بمختلف ربوع إقليمالجديدة في حدود الساعة العاشرة ليلا. فالعديد من المقاهي التي تقدم "الشيشا" وكذا ملاهي ليلية معروفة بمنتجع سيدي بوزيد تفتح أبوابها إلى ساعات متأخرة من الليل، ومنها من يستمر في العمل حتى مطلع الفحر، و لم يغلق أبوابه في حدود الساعة السادسة صباحا في تحد سافر للقانون وعلى مرأى ومسمع من السلطة المحلية وكذا الأجهزة الأمنية. ونفس الوضعية تعيشها عاصمة الجهة مدينة الدارالبيضاء الكبرى التي فرضت الوضعية الوبائية المقلقة وارتفاع عدد الإصابات اليومية بمرض "كوفيد 19" على السلطات اتخاذ تدابير وإجراءات صارمة منها إغلاق الحانات والملاهي والمتاجر في حدود الساعة التاسعة ليلا، الشيء الذي دفع بالعديد من هواة "الشيشا" وعشاق الليل من رواد الملاهي الليلية وخصوصا بعين الذئاب إلى تحمل عناء السفر والنزوح الجماعي نحو منتجع سيدي بوزيد بمدينة الجديدة من أجل قضاء ليالي ماجنة تقارع فيها كؤوس النبيذ والجعة إلى ساعات الصباح الأولى. والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح لماذا تم استثناء منتجع سيدي بوزيد عن باقي مناطق جهة الدارالبيضاءسطات ولم تتدخل المصالح المعنية لإجبار الملاهي الليلية على تطبيق القانون والامتثال لقرار لجنة اليقظة الوبائية؟ وكيف تحولت الملاهي الليلية بسيدي بوزيد إلى فضاء آمن للراغبين في قضاء ليالي ماجنة دون حسيب ولا رقيب ودون احترام لتوقيت الإغلاق؟ وهل عشاق الليل النازحون من ملاهي عين الذئاب يخضعون للمراقبة من قبل العناصر الأمنية بالسدود القضائية الموزعة على طول الطريق الرابطة بين البيضاء وسيدي بوزيد؟