عبر العديد من سكان وزوار المنتجع السياحي سيدي بوزيد عن امتعاضهم واستيائهم من طريقة تدبير مجموعة من الملاهي الليلية والفوضى التي تشهدها هذه الفضاءات التي تقدم شتى أنواع الخمور والنرجيلة "الشيشا" إلى زبائن من مختلف الأعمار. وإذا كانت كافة الملاهي تشهد خروقات أبرزها عدم احترام مواعيد الإغلاق، فإن ما يشهده ملهى شهير بقلب منتجع سيدي بوزيد يعد استثناءا بكل المقاييس، فقد أضحى الداخل لهذا الملهى مفقود والخارج منه مولود، بفعل الاعتداءات المتكررة التي أضحى يتعرض لها رواد الملهى من أبناء وزوار مدينة الجديدة وسيل الشكايات التي تتوصل بها مصالح درك سيدي بوزيد من قبل ضحايا أنهوا سهراتهم الليلية بمواجهات دامية، ناهيك عن مواصلة السهرات إلى حدود الساعة الخامسة صباحا دون احترام لتوقيت الإغلاق الذي تنص عليه مذكرة عاملية. إن ما تشهده الملاهي الليلية المتناثرة بمنتجع سيدي وزيد من فوضى أثر سلبا على سمعة هذا المنتجع السياحي، في الوقت الذي تبذل فيه الجهات المسؤولة مجهودات استثنائية لتشجيع السياحة الداخلية وتقديم هذا المنتجع كوجهة سياحية هامة بالإقليم، فهل ستتدخل السلطات الإقليمية لوضع حد للفوضى العارمة التي تعرفها الملاهي الليلية وتوفير الحماية لزوار وسياح أغرموا بمنتجع سيدي بوزيد وجعلوه وجهتهم السياحية المفضلة؟