سجلت أثمنة تداول مادة "النرجيلة" أو ما يصطلح عليها في الأوساط الشعبية ب"الشيشا" أرقاما قياسية ببعض الملاهي الليلية بمنتجع سيدي بوزيد، حيث تجاوز سعر بيعها 100 درهما، إضافة إلى المشروبات الغازية والتي حدد ثمنها في 50 درهما.
وعزت مصادر أسباب هذا الارتفاع المهول في أثمنة هذا النوع من الدخان إلى الإقبال الكبير الذي تعرفه هذه الملاهي مباشرة بعد الإفطار نتيجة الحملة الشرسة التي شنتها سلطات الجديدةوسيدي بوزيد على جميع المقاهي التي تتداول فيها "الشيشا"، وهو ما جعل الملاذ الوحيد لعشاق ومدمني النرجيلة التوجه إلى الملاهي الليلية التي حققت أرباحا كبيرة خلال هذا الشهر الفضيل.
وأكد بعض العاملين بهذه الملاهي إلى أن الأرباح التي تحققت من تقديم "الشيشا" للزبناء خلال شهر رمضان، أفضل بكثير من الأشهر العادية التي تقدم فيها الخمور، حيث يشتغل الجميع في هدوء وطمأنينة عكس أجواء التوتر والشجار والعربدة التي تشهدها باقي أشهر السنة.
هذا ويتساءل بعض المتتبعين عن السر في منع تداول "الشيشا" بالمقاهي العادية بكل من الجديدةوسيدي بوزيد ويسمح بتداولها في الملاهي الليلية، وهو ما يمكن اعتباره حملة منظمة تقوم بها السلطات خدمة لمصالح أرباب الملاهي الليلية.