أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، اليوم الثلاثاء، ضابط أمن تابع للأمن الإقليمي بالجديدة، بالسجن 20 سنة سجنا نافذا، وسنة واحدة نافذة لشرطي برتبة مقدم شرطة، وذلك على خلفية تورطهما، السنة الماضية، في وفاة الشاب "أيوب" المستخدم بمركز للنداء بالجديدة يبلغ من العمر 36 سنة. هذا وكان ضابط الأمن المدان بالسجن، قد تمت متابعته أمام غرفة الجنايات الابتدائية، ب"جناية استعمال العنف، أثناء قيامه بوظيفته ضد أحد الأشخاص أدى إلى وفاته" طبقا للفصلين 403 و231 من القانون الجنائي، فيما توبع الشرطي وهو برتبة مقدم، بجنحة "عدم الحيلولة عمدا دون وقوع فعل يعد جريمة تمس السلامة البدنية لشخص وبالإمساك عمدا عن تقديم المساعدة لشخص في خطر، طبقا للفصلين 430 و 431 من القانون الجنائي". وكان قاضي التحقيق قد استمع، على مدى عدة شهور من التحقيق التفصيلي، استمع إلى جميع الأمنيين، الذين ذكرت أسماؤهم في محاضر عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على ذمة القضية. وكانت بالمناسبة، المديرية العامة للأمن الوطني، قد سبق وأن أصدرت عقوبات إدارية في حق أمنيين بالجديدة، على خلفية القضية نفسها توزعت بين التوقيف والإنذار. وجدير بالذكر ان الوكيل العام باستئنافية الجديدة، ومباشرة بعد تفجر القضية، في شهر شتنبر 2019، أمر عناصر الفرقة الوطنية بالبيضاء بالتحقيق لمعرفة ظروف وملابسات وفاة الضحية، بعدما تم نقل جثة الهالك لمستشفى ابن رشد وإخضاعها للتشريح الطبي تحت إشراف طاقم طبي شرعي محلف. وكشفت نتائج التقرير الطبي، الذي تم توجيهه للنيابة العامة المختصة، أن الوفاة جاءت نتيجة إصابة تعرض لها الهالك في الرأس عجلت بوفاته بعد نقله الى المستشفى بالجديدة. واستمعت عناصر الفرقة الوطنية للضابط المعتقل والشرطي، الذي يعمل سائق سيارة النجدة، التي أقلت الهالك من المستشفى إلى معقل الأمن الإقليمي بالجديدة، إضافة إلى أمنيين عاملين بالمعقل بعد معاينة تسجيل الكاميرات المثبتة داخل المعقل، الذي وضع فيه الهالك. وكشفت نتائج التحقيق، أن الضابط ومرافقه أدخلا الضحية إلى المحبس وأمام تعنته ورفضه، تم إدخاله بطريقة عنيفة تسببت في إصابته في الرأس، ما عجل بنقله للمستشفى، قبل أن يفارق الحياة.